تمرّ الأيام ثقيلة على المدافع التونسي أيمن عبد النور الذي يجد نفسه باستمرار حبيس دكة بدلاء فريق أولمبيك مارسيليا، إذ لم يشارك في هذا الموسم إلا في سبع مباريات منذ انطلاق الموسم، وهو ما يشعره بالإحباط ويقلل بشكل كبير من حظوظ عودته للمنتخب التونسي والمشاركة في المونديال الروسي المقبل.
وفقد عبد النور مركزه بسبب تفضيل مدرب مارسيليا لكل من عادل رامي ورولاندو، في محور دفاع الفريق ومن سوء حظ عبد النور أن فريق الجنوب الفرنسي يحقق نتائج جيدة وصعد بقوة في الترتيب العام للدوري الفرنسي في المرحلة الأخيرة، إذ يتبوّأ المركز الثاني برصيد 51 نقطة خلف المتصدر باري سان جيرمان برصيد 62 نقطة.
وتحدث عبد النور عن وضعه قائلاً: "أنا في وضع غير مثالي ولكنه مقبول". فهو كان يأمل أن يكون أساسياً مع الفريق لكنه لا يتذمر كثيراً، لأن الفريق يفوز وهو ما يشكل عنصر سعادة بالنسبة له وقال: "شخصياً أنا سعيد فالنتائج الإيجابية متواصلة في الفريق، أنا فقط أشعر بالإحباط لأنني لست في التشكيلة الأساسية للفريق. أنا ما زلت في انتظار فرصة للعب مع الفريق، ومتأكد أنني سوف ألعب قريباً".
واعتاد عبد النور اللعب كأساسي في كامل مسيرته الرياضية وفي المنتخب التونسي، وبالتالي فإن وضعه الآن كلاعب احتياطي لا يروق له وليس بالوضع الطبيعي للاعب اعتبر في وقت سابق أفضل محترف تونسي في أوروبا.
ويذكر أن عبد النور كان قد انتقل إلى أولمبيك مارسيليا خلال الصيف الماضي قادماً من فريق فالنسيا الإسباني على سبيل الإعارة مع إمكانية شراء عقده من قبل فريق الجنوب الفرنسي.
وكان عبد النور القائد السابق لنسور قرطاج قد ابتعد كثيراً عن تشكيلة المدرب نبيل معلول وقد يحرم من فرصة اللعب في المونديال المقبل، خاصة أنه لا يشارك في المباريات ومعلول كان قد أعلنها بصوت مرتفع أن أبواب المنتخب ستكون مفتوحة لمن يلعب باستمرار مع فريقه.
ويبلغ عبد النور من العمر 28 عاماً وكان قد انطلق من تونس قبل أن يخوض تجربة قصيرة في ألمانيا مع فريق فردر برمن لمدة ستة أشهر ولعب ثلاثة مواسم مع فريق تولوز الفرنسي بين 2011 و2014 ثم موسماً كبيراً مع موناكو قاده بعدئذٍ إلى فالنسيا الإسباني.