عبد الله يندّد بالتزوير في فرز أصوات الناخبين الأفغان

18 يونيو 2014
من المتوقع إعلان النتائج الأولية في 2 يوليو (/Getty)
+ الخط -

طلب المرشح الأوفر حظاً في الفوز بالانتخابات الرئاسية الأفغانية، عبد الله عبد الله، اليوم الأربعاء، تعليق العمل "فوراً" في فرز الأصوات في الدورة الثانية من الاقتراع، مندداً بعمليات تزوير لصالح منافسه أشرف غني.

وطالب، في مؤتمر صحافي في كابول، بـ"الوقف الفوري لفرز الأصوات"، معلناً تعليق "تعاونه مع اللجنة الانتخابية المستقلة"، طالباً من "مراقبيه مغادرة مكاتب اللجنة". وأشار إلى أن "كل ما نطلبه هو شرعية العملية الانتخابية"، موضحاً أنه "لا يثق باللجنة الانتخابية وتصرفاتها".

واستهدف عبد الله في تصريحاته بصورة مباشرة الرئيس المنتهية ولايته، حامد قرضاي، عندما أكد أن معسكره طلب مراراً من الرئاسة الأفغانية التصرف ضد التزوير وأن "شيئاً لم يحصل" في هذا الشأن. وقال: "الكل يعلم أن رئيس أفغانستان، ومع الأسف، ليس حيادياً"، مشيراً إلى أن "صناديق الاقتراع تم حشوها عمداً عشية الدورة الثانية".

وفي خطوة تهدف لتفادي عمليات التزوير، اقترح "تشكيل لجنة مختلطة من المرشحين برعاية الأمم المتحدة"، للإشراف على فرز الأصوات، مشدداً على "ضرورة انتخاب رئيس بشكل "شرعي".

ولم يحقق تهديد عبد الله بوقف العمل مع لجنة الانتخابات أهدافه، إذ ردّ المتحدث باسم اللجنة، نور محمد نور، على تصريحاته بالقول إن "فرز الأصوات يتواصل بحضور مراقبين وطنيين ودوليين".

ويدور جدل حول دور أمين سر اللجنة الانتخابية المستقلة، ضياء الحق عمرخيل، الذي يتهمه معسكر عبد الله بارتكاب مخالفة عندما نقل بطاقات اقتراع غير مستخدمة أثناء الدورة الثانية من الانتخابات. واعتبر عبد الله أن رقم السبعة ملايين ناخب من أصل نحو 13.5 مليون مسجل، والذي أعلنته اللجنة الانتخابية في الدورة الثانية، مرتفع جداً، ما يشير، حسب تقديرات عبد الله، إلى وجود أصوات غير مشروعة.

في غضون ذلك، أعربت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان عن "أسفها"، اليوم الأربعاء، للقرار "المفاجىء" لعبد الله بتعليق تعاونه مع اللجنة الانتخابية المستقلة، مضيفة أنها ستواصل العمل مع المرشحين ومع اللجنة.

ويتوقع صدور نتائج أولية لعمليات فرز الأصوات في الثاني من تموز/ يوليو المقبل، كما تتوقع اللجنة الانتخابية المستقلة إعلان اسم الرئيس الجديد في 22 يوليو إذا لم تؤخر عملية معالجة الطعون الأمر.

المساهمون