عبد القادر غزنوي... إغلاق الطرقات يعرقل الحياة في كابول

13 يوليو 2019
المواطن لا يستطيع أن يفعل شيئاً (العربي الجديد)
+ الخط -
كثيراً ما تشهد العاصمة الأفغانية كابول إغلاقاً للطرقات، في المناطق القريبة من أماكن انعقاد الاجتماعات، أو خلال تنقل المسؤولين في البلاد أو الدبلوماسيين والسياسيين القادمين من خارج البلاد، وأحياناً لأسباب لا تقنع المواطن الأفغاني الذي يعاني خلال تنقله على الطرقات. ولتسليط الضوء على معاناة سكان العاصمة، قابلت "العربي الجديد" الباحث والناشط الاجتماعي عبد القادر غزنوي.

ما تعليقكم على مشكلة إغلاق الطرقات؟
من المؤسف القول إن إغلاق الطرقات بات جزءاً من حياة سكان كابول، الذين يضيعون ساعات كثيرة أثناء التنقل من مكان إلى آخر. والمعضلة الأساسية تتمثل في ارتفاع عدد سكان العاصمة بشكل متواصل، بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في الأقاليم. كل من يستطيع أن يعيش في كابول يترك الأقاليم. كذلك، فإن المخاطر والتهديدات الأمنية تزداد يوماً بعد آخر، وتغلق الحكومة الطرقات بهذه الذريعة. بعض الطرقات تغلق بشكل دائم، وخصوصاً تلك القريبة من الأماكن والإدارات المهمة والحسّاسة، أو أثناء تنقل المسؤولين، أو عقد اجتماعات مهمة. وفي النتيجة، المواطن يدفع الثمن.




ماذا تقترح كبديل؟
في الوقت الراهن، لا بديل في اعتقادي وخصوصاً أن الحكومة مشغولة بملفات أخرى كالملف الأمني. لكن ما يمكن فعله، وهو الأمر الذي أعلنته الحكومة مراراً، يتمثّل في إخراج الإدارات المهمة من المدينة، وتخصيص أماكن خاصة لها، حتى يتخلص المواطن إلى حد ما من الازدحام. لكن ثمة مشكلة، وهي أنه يمكن استهداف تلك الإدارات من قبل المسلحين بكل سهولة.

ماذا يمكن للمواطن فعله حيال القضيّة؟
المواطن لا يستطيع أن يفعل شيئاً. حتى لو احتج، فلن يتغير أي شيء. الحكومة عاجزة ويتعلق الأمر بتحسن الأوضاع بشكل عام.