قال رئيس مجلس النواب المصري، علي عبد العال، إن "البرلمان لن يستعجل في مناقشات اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وسيدرس ملف التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير من كافة زواياه، ويأخذ وقته كاملاً في الدراسة، بعد الاستعانة بخبراء من المختصين".
وأشار عبد العال، على هامش مشاركته باجتماع لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، اليوم الإثنين، إلى أنّه "ليس هناك أي عجلة أو استعجال، وسيتم الاستعانة بالخبراء المتخصصين في هذا الشأن لدراسة الاتفاقية"، مدعياً أن البرلمان سيتعامل في هذا الملف "بعقل وقلب مفتوحين سواء داخل البرلمان أو أمام الرأي العام".
من جهته، قال الأمين العام للمجلس النيابي، المستشار أحمد سعد الدين، إن "المجلس تسلم نص الاتفاقية من حكومة شريف إسماعيل، بشكل رسمي، أمس الأحد، لافتاً إلى أن هيئة مكتب البرلمان لم تحدد إلى الآن توقيت مناقشه الاتفاقية، أو طرحها للمناقشة بجلساته العامة".
والتقى رئيس الحكومة المصري، المهندس شريف إسماعيل، صباح اليوم الاثنين، بالدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، بمكتب الأخير، بشكلٍ مفاجئ خلال زيارة استغرقت قرابة 10 دقائق.
وكشف مصدر مطلع، أن اللقاء جاء بعد أن طلب رئيس الوزراء من عبدالعال مقابلته على وجه السرعة وبشكل مفاجئ، مرجحاً أن "يكون اللقاء بسبب ملف جزيرتي تيران وصنافير اللتين وافق مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير يوم الخميس الماضي، على ضمهما إلى حدود المملكة العربية السعودية، طبقاً لاتفاقية الحدود البحرية المبرمة بين الجانبين في إبريل/نيسان الماضي".
وأضاف المصدر أن رئيس الوزراء ربما يكون قد طلب من رئيس مجلس النواب إبلاغ رؤساء اللجان وعدد من النواب بالموافقة على ضم الجزيرتين إلى الحدود البحرية السعودية، في ظل حالة تخوف بعض النواب من تأييد ضمّ الجزيرتين إلى الحدود السعودية، ورفض الشارع المصري التنازل عنهما.