عبد الرحمن مجدي.. مخرج المواهب المصرية

06 اغسطس 2014
عبد الرحمن مجدي مع شيكابالا وإسلام سليماني (فيسبوك)
+ الخط -

 بات الدورى البرتغالي الجديد موسم 2014 /2015 الذي ينطلق بعد أيام، مدعوما بـ"نكهة مصرية" بعدما أصبح أول دوري أوروبي يضم بين صفوفه 9 لاعبين محترفين دفعة واحدة، منهم سبعة لاعبين في عام 2014، آخرهم رامي ربيعة، وسط ترقب لصفقات أخرى منها صفقة انتقال محمد إبراهيم، صانع ألعاب الزمالك إلى ماريتمو، سواء بالبيع النهائي أو الإعارة، وأيضا شهاب الدين أحمد، وأحمد رفعت، لاعبا الأهلي وإنبي على الترتيب.

أحد الذين يقفون وراء هذه الصفقات إعلامي مصري عمل لفترة متحدثا رسميا للمنتخب المصري لكرة القدم في فترة تولي الأميركي بوب برادلي المسؤولية. هو عبد الرحمن مجدي الذي يحمل في يده صندوق أسرار الصفقات المصرية في البرتغال.

وكان لـ"العربي الجديد" هذا الحوار معه عبر الهاتف من البرتغال، لتناول الظاهرة الجديدة التي غيرت وجهة اللاعبين المصريين من تركيا إلى البرتغال.

في البداية، ما هو مردود آخر الصفقات المصرية في ملاعب البرتغال؟
الأمور تسير بشكل جيد واللاعب المصري يلقى رواجا كبيرا في البرتغال خلال الوقت الحالي، وأعتقد أن ذلك يصب في مصلحة الكرة المصرية.

ما أسباب رواج اللاعبين المصريين في ملاعب البرتغال؟
يعود ذلك لعوامل عديدة، بعد نجاح أكثر من لاعب مصري في البرتغال، مثل مجدي عبد الغني الذي دافع عن صفوف بيرامار في الثمانينيات والتسعينيات وحصل على لقب أفضل لاعب أجنبي أكثر من مرة، بالإضافة إلى أن عبد الستار صبري ترك ذكرى جيدة في صفوف بنفيكا نهاية التسعينيات ومطلع الألفية الثالثة، وتبعهما علي غزال مدافع ناسيونال ماديرا.

كان لك دور كبير في انتقال عدد من اللاعبين المصريين إلى الأندية البرتغالية. ما هي الأسماء الأبرز التي انتقلت للدوري البرتغالي بفضل جهودك؟
بالفعل أنهيت أكثر من صفقة، مثل علي فتحي، لاعب ناسيونال ماديرا، ومعه مروان محسن الذي يدافع عن ألوان النادي ذاته مع صالح جمعة، محور الارتكاز الدفاعي بجانب محمود عبد الرازق " شيكابالا" لاعب الوسط المهاجم في سبورتنج لشبونة.

هل كنت الوسيط في صفقة انتقال رامي ربيعة لصفوف لشبونة وحسام حسن إلى جيل فيسنتي؟
لا. ليس لي أي دور في هاتين الصفقتين، ولكل منهما وكيل أنهى إجراءات ضمه، ولن أنسب لنفسي ما لم أقم به.

هل تحظى الكرة المصرية بشهرة في البرتغال؟
بالتأكيد. والكثيرون هنا يعرفون الكرة المصرية جيدا، ويتحدثون عن الأهلي الذي واجه بنفيكا وديا مرتين، وخسر خلال فترة الستينيات، بجانب وجود أكثر من لاعب مصري في البرتغال في الوقت الحالي الذي ساعد على وجود انطباع جيد.

ألا يذكرك الاجتياح المصري للبرتغال بموجة الاحتراف في تركيا في نهاية التسعينيات؟
بالفعل، ولكن الاحتراف في البرتغال أفضل كثيرا للاعب المصري.

هل ستشهد الفترة المقبلة احتراف مصريين جدد في البرتغال؟
من الممكن أن تشهد فترة الانتقالات الصيفية الحالية انضمام شهاب الدين أحمد، لاعب الأهلي المستبعد أخيرا، وأحمد رفعت، مهاجم إنبي إلى أحد الفرق البرتغالية التي لا أستطيع أن أفصح عنها في الوقت الحالي.

هل استفدت من فترة عملك كمتحدث إعلامي للمنتخب المصري خلال عهد الأميركي بوب برادلي؟
بالتأكيد كانت فترة جيدة، اكتسبت خلالها خبرات كبيرة أعمل دائما على توظيفها.

وكانت ظاهرة الاتجاه إلي الدوري البرتغالي قد بدأت في يناير/كانون الثاني الماضي عندما نجح لشبونة في التعاقد مع محمود عبد الرازق "شيكابالا"، صانع ألعاب الزمالك مقابل سبعة ملايين جنيه تلاه صالح جمعة، لاعب وسط إنبي والقائد السابق لمنتخب الشباب المصري إلى ناسيونال ماديرا بعقد إعارة لمدة موسم ونصف.

وفي الانتقالات الصيفية الجارية نجحت إدارة ناسيونال ماديرا في استعارة لاعبي فريق "المقاولون العرب"، محمود عزت (23 عاماً) وعلي فتحي، لمدة موسم واحد مع أولوية الشراء النهائي في المستقبل، كما نجح نادي جيل فيسنتى في التعاقد مع ثنائي مصري آخر، هما مروان محسن، هداف بتروجت، وحسام حسن، لاعب وسط المصري البورسعيدي، لمدة موسم واحد مقابل 150 ألف يورو مع أولوية الشراء النهائي، ولحق بهما في الساعات الأخيرة رامي ربيعة.

وكان أحمد حسن كوكا، مهاجم ريو آفي البرتغالي، أول اسم يدق أبواب الكرة البرتغالية من الجيل الحالي عندما هرب من الأهلي عام 2012 ووقع لريو آفي الذي يلعب معه حاليا ويستعد لخوض موسمه الثالث على التوالي. وقبل عامين برز لاعب آخر هو علي غزال (23 عاما) لاعب وسط ناسيونال الحالي ووادي دجلة السابق.

وكان مجدي عبد الغنى لاعب الأهلي السابق هو أول وأبرز المحترفين في البرتغال، بعدما رحل عن الأهلي عام 1988، لينضم إلى ماريتمو ولعب معه أربع سنوات.

وفي عام 2000 انتقل عبد الستار صبري، المساعد الحالي لشوقي غريب، في المنتخب المصري إلى بنفيكا، وبقي هناك لأربعة أعوام تألق في البدايات، ثم جلس لفترة طويلة على مقاعد البدلاء، وتمت إعارته لماريتمو لموسم واحد قبل أن يعود نهائيا إلى مصر عام 2004.

المساهمون