وقال عبدي عبر حسابه في "تويتر" أمس الجمعة: "مرت الخطوة الأولى من الحوار الكردي – الكردي بنجاح، وبدأت المرحلة الثانية"، معربا عن أمله بأن يعمل طرفا الحوار "على أساس مستقبل وآمال الشعب الكردي وقضيته"، مضيفًا "معًا سننتصر ونكتب التاريخ".
ولم يوضح عبدي نتائج المرحلة الأولى من الاجتماعات، والاتفاق الذي تم التوصل إليه والذي يمهد للمرحلة الثانية، حيث كانت قد عقدت اجتماعات بهدف تقريب وجهات النظر بين الأحزاب الكردية السورية، وإنهاء حالة القطيعة بينها، لا سيما حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) وأحزاب المجلس الوطني الكردي، المنضوية ضمن الائتلاف الوطني السوري المعارض.
وجاءت تلك الحوارات بعد مبادرة أطلقها عبدي، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتضمنت إزالة العوائق القانونية أمام المجلس الوطني الكردي، الذي يحظى بتوافق مع تركيا، في مناطق سيطرة "قسد" من أجل فتح مكاتبه التنظيمية والحزبية، إضافة إلى مزاولة نشاطه السياسي والإعلامي والاجتماعي، من دون الحاجة إلى أي موافقات أمنية مسبقة، وذلك في سبيل إزالة جميع العقبات أمام عملية إعادة بناء الثقة بين كل الفعاليات السياسية والإدارية.
ولم يعلن رسميا عن نتائج تلك الاجتماعات، لكن تصريحات لأطراف عدة مشاركة فيها تحدثت عن تحقيق تقدم كبير خلال اللقاءات بين الأحزاب الكردية التي جرت تحت رعاية بعض الدول، مثل فرنسا والولايات المتحدة، بينما اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الأسبوع الماضي في مقابلة تلفزيونية، أن واشنطن تسعى إلى إنشاء كيان كردي جديد في سورية، يضم أكرادًا من أحزاب مختلفة.
وعلى صعيد متصل، أفاد مصدر مطلع لـ"العربي الجديد" بأن وفدا كرديا يمثل قيادات حزب "العمال الكردستاني"، المصنف بقائمة الإرهاب في تركيا، أجرى خلال الأيام الأخيرة محادثات في دمشق بهدف الوصول إلى تفاهمات مع النظام السوري، وهو ما قد يقطع الطريق أمام أي حوار كردي- كردي أو كردي -عربي، أو كردي مع قوى المعارضة وتركيا، بحسب هذه المصادر. ولم يستطع المصدر التأكيد ما إذا كانت هذه الخطوة نالت موافقة أميركية أو موافقة المجلس الوطني الكردي.