وطالب عباس: "بالسعي الحثيث وبكل الوسائل والإمكانات المتاحة لدعم جهود استعادة الوحدة الوطنية، وإعادة غزة إلى حضن الشرعية الوطنية، واتخاذ الإجراءات اللازمة كافة وبالسرعة الممكنة، لإجراء الانتخابات التشريعية، في محافظات الوطن الجنوبية والشمالية، بما فيها القدس الشرقية وفقاً لأحكام القانون الأساسي".
وأكد كتاب التكليف: "على الدعم المادي والمعنوي الممكن لضحايا الاحتلال وأسرهم من شهداء وأسرى وجرحى، والعمل على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وبقائه على أرضه في مواجهة السياسيات الاحتلالية والاستيطانية".
ووافق اشتية على التكليف بتشكيل الحكومة الفلسطينية الثامنة عشرة، وقال: "يشرفني قبول تكليفكم لي رئيساً لوزراء حكومتكم، التي نأمل أن ننجزها بالتشاور مع كل من له علاقة، من فصائل، وقوى، وفعاليات وطنية، ومدنية، ومجتمعية، ومن ثم عرضها عليكم للإقرار والمصادقة".
وتابع اشتية: "ويشرفني أن أقبل هذا التكليف، باسم حركة فتح، حامية مشروعنا الوطني، وصاحبة المبادرة والواقعية السياسية، والمدافعة عن القرار المستقل، ورائد الوحدة الوطنية الفلسطينية، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
واشتية عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، سياسي واقتصادي فلسطيني ولد في قرية تل غرب نابلس عام 1958، وأنهى دراسته المدرسية فيها. ثم انتقل إلى جامعة بيرزيت ليحصل على درجة البكالوريوس في تخصص الاقتصاد وإدارة الأعمال عام 1976، ثم حصل على درجة الدكتوراه في دراسات التنمية الاقتصادية من جامعة سسكس في بريطانيا.
شغل اشتية عدة مواقع قيادية سياسية واقتصادية ومهنية في فلسطين أبرزها محرر في جريدة الشعب، وأستاذ وعميد في جامعة بيرزيت، ورئيس للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار)، ووزير للأشغال العامة والإسكان. وانتخب عضواً للجنة المركزية لحركة "فتح" في عامي 2009 و2016.
كذلك يشغل اشتية مجموعة من المواقع الأكاديمية والأهلية، أبرزها رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية الأميركية وعضوية مجلس أمناء جامعة القدس، بالإضافة إلى عضوية مجلس أمناء جامعة الاستقلال، وهو رئيس مجلس إدارة قرى الأطفال العالمية، ومحافظ البنك الإسلامي للتنمية، ورئيس جائزة حسيب الصباغ وسعيد خوري للهندسة.
اشترك اشتية في العديد من المبادرات السياسية والتنموية وأسندت إليه معظم البرامج التنموية وبرامج إعمار فلسطين، بالإضافة إلى مشاركته في تأسيس صندوق التنمية الفلسطيني ومجلس الإسكان الفلسطيني، والمعهد الوطني لتكنولوجيا المعلومات للمساهمة في تطوير المهارات المحلية ومواجهة الاحتياجات التنموية الفلسطينية. كذلك أسس المركز الفلسطيني للدراسات الإقليمية والمعهد الوطني للإدارة لتدريب كوادر السلطة وتحسين الأداء والمساهمة في عملية الإصلاح. كما كان عضوا في وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى مفاوضات مدريد ومباحثات واشنطن، ومثل فلسطين في اجتماعات الدول المانحة والبنك الدولي.
وترأس اشتية الوفد الفلسطيني للمفاوضات متعددة الأطراف المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والإقليمي، والتي تتناول مواضيع التجارة والمالية والبنية التحتية والسياحة في منطقة الشرق الأوسط. كذلك ترأس اجتماعات المؤتمر الاقتصادي والاجتماعي لمجموعة الـ77 والصين عام 2019.
وأصدر اشتية مجموعة من الكتب والدراسات الاقتصادية والتنموية والسياسية كان آخرها: فلسطين من منظور تنموي، وموسوعة المصطلحات الفلسطينية، والمختصر في تاريخ فلسطين، وتآكل حل الدولتين، وكتاب حول البلديات وهيئات الحكم المحلي ودورها في التنمية الاقتصادية. إضافة إلى نشر مجموعة قصص قصيرة بعنوان "إكليل من شوك".