عباس عرض على ترامب بدء المفاوضات وفقاً لتفاهمات أولمرت

09 مايو 2017
عباس عرض تفاصيل الاتصالات بعهد أولمرت (أوليفير دوليري/Getty)
+ الخط -




ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر فلسطينية رفيعة المستوى أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس عرض خلال لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 3 مايو/أيار الحالي، وثائق وخرائط تتعلق بالمفاوضات التي أجراها مع رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت، قبل اضطرار الأخير للاستقالة من منصبه بعد تورطه بقضايا فساد ورشاوى.

وبينت الصحيفة في تقرير لمراسلها جامي خوري، اليوم الثلاثاء، أن الطرفين تمكنا في المفاوضات المذكورة، من تقليص الفجوات بين مواقفهما في مسألة الحدود بشكل كبير.

وأضافت أن عباس أبلغ ترامب بأن التفاهمات التي تم التوصل إليها مع أولمرت، يمكن أن تكون نقطة انطلاق لمواصلة المفاوضات مع إسرائيل.

وأفادت الصحيفة نقلاً عن مصدر فلسطيني رفيع المستوى، بأن عباس وترامب ناقشا في اللقاء قضايا الصراعات الجوهرية وعلى رأسها مسألة ترسيم حدود الدولة الفلسطينية، وليس ما حاولت إسرائيل ادعاءه بأن اللقاء تمحور حول مسألة "وقف التحريض الفلسطيني ووقف دفع المخصصات للأسرى وعائلات الشهداء".

وبحسب مصدر فلسطيني من ديوان عباس، فقد عرض الطرف الفلسطيني على ترامب تفاصيل الاتصالات الإسرائيلية الفلسطينية في عهد أولمرت، "حيث ناقشنا في حينه مسألة تبادل أراض بحجم 1.9 بالمائة، بينما اقترح أولمرت نسبة 6.3 بالمائة، وتوقفت الأمور عند ذلك لتورط أولمرت في قضايا الفساد ثم استقالته من الحكومة . وقد أخبرنا الرئيس ترامب وطاقمه أن الفجوات لم تكن كبيرة للغاية وأنها يمكن أن تشكل نقطة لبدء المفاوضات بشأن الحدود- وهي مسألة جوهرية لها تداعيات على كل القضايا الجوهرية وقضايا الحل الدائم".

مع ذلك لفت المصدر الفلسطيني، بحسب "هآرتس"، إلى أن قيادة السلطة معنية باستئناف المفاوضات لكنها لا تستطيع ذلك في حال تراجعت إسرائيل عن النقاط التي تم الاتفاق عليها، خاصة أن هدفنا "هو إحراز تقدم، وإذا توصلنا إلى تفاهمات بشأن الحدود فيمكن جسر الهوة بين مواقف الطرفين في باقي القضايا الأخرى".

وأضاف المصدر الفلسطيني أنه في المقابل إذا بدأ "الحديث من مواقف رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو الأولية للمفاوضات، إذ يرفض الأخير تحديد تصوره لحدود دولة إسرائيل فلن نحقق أي تقدم".

وأشار إلى أن نتنياهو يتحدث عن استمرار السيطرة على غور الأردن والقدس الشرقية ومواصلة البناء في المستوطنات، وهي مواقف لا يمكن للفلسطينيين أن يقبلوا بها.









المساهمون