عباس: القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين ونريد السلام فقط

25 ديسمبر 2014
عباس: أيدينا ستبقى ممدودة للسلام (الأناضول/Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس،  الأربعاء، أن "القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، ويجب أن تكون مفتوحة لكل الأديان بحرية تامة، ليمارس كل إنسان ديانته وتقاليده وطقوسه بكل حرية".

وقال: "نريد السلام مع جيراننا ونريد الأمن مع جيراننا ونريد العدالة من جيراننا، وكل ما نريده أخذناه  في قرار الجمعية العامة في 29/11/2012 أن كل هذه الأراضي التي احتلت عام 1967 هي أراضي الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، ولا نقبل عن ذلك بديلا".

وتابع: "فاذا واقفوا فنحن ايدينا ممدودة وستبقي ممدودة للسلام ولن نغير موقفنا وسنستمر في الدعوة للسلام وستستمر أيدينا ممدودة للسلام لانه ليس لدينا خيارات أخرى ولا نحب ان نلجأ الى خيارات أخرى،  وكل الخيارات الأخرى ليست في أجندتنا فقط نريد السلام ولذلك نأمل ان يسمعوا بقلوب واعية لندائنا هذا من أجل ان يعم السلام في أرض السلام".

وأضاف مخاطبا المسيحين المحتفلين بعيد الميلاد: "إن هذا البلد من دون مسيحيين ليس بلدا، والبلاد العربية من غير المسيحيين ليست بلادا، ومنذ أن كانت المسيحية هنا ومنذ أن كان الإسلام هنا وهم يعيشون إخوة وأحبة".

وتطرق إلى الحاجة الماسة لإعادة إعمار قطاع غزة، وإجراء المصالحة الفلسطينية رغم كل الظروف والعقبات التي تقف في طريقها. 

وأبدى الرئيس أبو مازن أسفه الشديد لأحداث العنف ضد المسيحيين في العراق قائلا:" ما حصل في العراق مثلا هذا أمر مؤسف ومزعج ومحزن ومخزي في نفس الوقت ان يحصل لاخواتنا المسيحيين في العراق ما حصل،  وآمل ان لا يتكرر هذا وأن يعود الوئام ولكن أريد أن أقول أن الذين ارتكبوا هذه الجرائم لا علاقة لهم بالاسلام والاسلام دين السلام والمحبة والتعايش وهذا غريب عنا كل الغرابة".

وشارك عند منتصف الليلة آلاف المسيحيين في قداس منتصف الليل في ساحة كنيسة المهد، والذي سيترأسه حارس الأراضي المقدسة، بطريرك القدس والأردن وسائر الديار المقدسة فؤاد طوال، ويشارك في القداس الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، ووزير السياحة الأردني نضال قطامي ممثلا عن الملك عبد الله الثاني بن الحسين. 

وحرمت قوات الإحتلال آلاف من المسيحيين من قطاع غزة والقدس والاراضي المحتلة عام 1948 من المشاركة في القداس وفعاليات العيد الذي سبقته من كشافة واحتفالات في ساحة كنيسة المهد، بسبب عدم إصدارها التصاريح للمسيحي قطاع غزة للحضور إلى الضفة الغربية، فيما شددت من حواجزها العسكرية على الطرق المؤدية إلى بيت لحم الأمر الذي حال دون حضور آلاف من مسيحيي القدس والأراضي المحتلة.