عباس: إسرائيل قامت بإبادة جماعية في غزة

اتهم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إسرائيل، اليوم الجمعة، بـ"الإبادة الجماعية"، أثناء حرب الصيف، التي استمرت خمسين يوماً في غزة، وضغط من أجل قرار من مجلس الأمن يحدد مهلة لإسرائيل للانسحاب من الأراضي الفلسطينية، التي احتلتها في حرب عام 1967.

واعتبر الرئيس الفلسطيني في كلمته، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "على المجتمع الدولي أن يمنع نكبة جديدة في فلسطين، فالمظالم والاحتلال تخلق ثقافة التطرف والعنف". ولفت إلى أن "قطاع غزة تعرض لدمار غير مسبوق، وما تعرّض له كان جريمة مكتملة الأركان". وإذ اكد أن الفلسطينيين "متمسكون بحقوقهم المشروعة بالدفاع عن أرضهم"، جزم بأن "إسرائيل كانت دائماً تقوّض عمليات السلام، وتسعى إلى استمرار الاحتلال وترفض قيام دولة فلسطينية".

واعتبر أن "ما تقترحه اسرائيل للسلام هو معازل متفرقة على ارض لا حدود لها". وأضاف أن "حكومة اسرائيل أخفقت مجدداً في مساعي السلام، وهو ما انعكس في ملف الأسرى، الذين نصرّ على اطلاق سراحهم". ورأى أن "لا جدوى من مفاوضات تفرض إسرائيل نتائجها"، وشدّد على ان "الشعب الفلسطيني هو من يحتاج إلى حماية دولية، وسنسعى إلى ذلك من خلال المنظمات الدولية، ولن نقبل أن نبقى في مربع إثبات صدق نوايانا".

وتطرّق عباس إلى تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، وأشار إلى أن "الإرهاب الذي ارتبطت به منطقتنا مثل داعش لا علاقة لها بالدين الإسلامي، وأن مواجهة الإرهاب تتطلب تحالف الدول وتحالف الشعوب وتحالف الحضارات، وتتطلب ايضاً انتهاء الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا".
ودعا إلى انهاء الحصار "البشع" على غزة، وانهاء الاحتلال "كي لا تتكرّر دوامة الحروب".