عام لـ جيل "العربي الجديد"

22 أكتوبر 2015
+ الخط -
يبرز الشباب في أي مجال يعملون فيه، يُخرجون طاقتهم كلها ويبدعون فيخرج المنتوج على غير المتوقع مبهراً ذا طابع حيوي ومختلف.


وكذا كان ملحق "جيل" في طليعة الأعمال الفتية، قام على أكتاف الشباب المبدع في ميدان الكتابة والصحافة، بنفوسٍ ثورية وهمّة عالية وروحٍ حرة.

وفي عددنا الثالث والخمسين يكون ملحق "جيل" قد أَتم عامه الأول، منحازاً للشباب وقضاياهم، فاتحاً أبوابه لهم، فكل الكتّاب والصحافيين من الشباب فقط، وكلٌّ يعرض قضاياه في حريةٍ تامة دون قيود أو محاذير.

في إيمان مطلق بحق الجميع في حمل وجهات النظر والآراء التي تعبر عن ذاته وقناعاته، ضمن المحصلة الأكبر التي تشملنا جميعاً، أي قيم الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، كما الاحترام النقدي الحريص والواعي للثقافة العربية، والاهتمام بمصائر الشعوب العربية وظروفها المعاشة، بالترافق مع الالتصاق بمصالح هذه الشعوب، والشباب كمكون مركزي فيها، وحراكها الثوري، في رفضه للظلم والاستبداد، والقمع والحرمان من الحقوق.

ومازلنا نصبو إلى أن يقدم هذا الملحق ما فيه تجديد، وإضاءة على معطيات مغيبة في حياة الشباب العربي، في أوطانه وخارجها، أو محرومة من الاهتمام الذي تستحق، عبر ما تشتمله صفحاته "الورقية والإلكترونية"، من تحقيقات وقصص صحفية، ووجهات نظر وزوايا أدبية.

قدّم الملحق ما يقرب من 500 كاتب للمقالات والتقارير من الشباب، من 30 دولة حول العالم، وليس فقط من الوطن العربي، أكثر من نصف الكتّاب كان الملحق تجربته الأولى في عالم الكتابة، وبلغ أقلّهم سناً من العمر 9 سنوات في زاوية خاصة لهذه المرحلة أسميناها -18.

انحيازنا كان لقضايا الأمة جميعاً، فتصدرت الأعداد القضية السورية وأزمة اللاجئين وكارثيتها والمجازر المستمرة، وكذلك ما يحدث في مصر من فجور الانقلاب العسكري بها في شتى مجالات الحياة فيها، وهناك العراق وما يحدث فيه، وكذلك لبنان وحراكه الشبابي، والصومال والمغرب العربي، كما لم ننسَ دول الخليج العربي وقضاياه.

وكانت دائماً القضية الفلسطينية في القلب منا ومن أعداد الملحق، كنا مع المقاومة قلباً وقالباً نقاوم المحتل الصهيوني بأقلام كتابنا، وفي القدس والضفة نبارك انتفاضة السكاكين والابتسامات، قضيتنا الرئيسية تحرير آخر شبر في فلسطين.

لقد انحزنا لثورات الربيع العربي ومطالبه المشروعة من (عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية)، وأكدنا على أن الحرية والديمقراطية هما حقٌ أصيل من حقوق الشعوب، وقاومنا معه بالفرح وكافة وسائلنا السلمية.

كنا ولا نزال منبراً للشباب، ونسعى لأن نكون لكل الشباب ليس فقط في الوطن العربي بل لجميع الناطقين باللغة العربية على مستوى العالم ككل من الشباب.

انحزنا للشباب المتعبين بعروبتهم وحريتهم وبأوطانهم، المعتقلين والمختفين قسراً والمعذبين قهراً والراحلين كمداً.

إننا نعتقد بضرورة وجود صوت عروبي قوي، الديموقراطية طريقه، والكتابة أحد وسائله وركائزه، ونسعى بكل طاقتنا أن نكون هذا الصوت.

نرحب بكم دائماً في "جيل" العربي الجديد الذي يسعى إلى تكوين جمع شبابي مبدع معتز بعروبته، يعبر عن قضايا أوطانه وأمته بحرية وتقبّل للآخر.

راسلونا على: Jeel@alaraby.co.uk
المساهمون