عاملات المنازل في لبنان.. مسيرة ومطالب واحتفال بعيد العمال

للعام السابع على التوالي، احتفلت عاملات المنازل المهاجرات في لبنان بعيد العمّال، واخترن هذه السنة الضغط باتجاه تصديق الدولة اللبنانية على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 189 المتعلّقة بظروف العمل اللائق لعاملات المنازل التي صدرت عام 2011 ودخلت حيّز التنفيذ في 5 سبتمبر/أيلول 2013.

اليوم مشت العاملات إلى جانب عدد من العمّال والناشطين ومنظمات المجتمع المدني ضمن مسيرة مطلبيّة انطلقت من كنيسة مار يوسف في مونو ووصلت إلى ساحة كنيسة مار فرنسيس في شارع الحمرا حيث جرى الاحتفال في مهرجان ثقافي وسوق تجاري نظّمتهما عاملات ناشطات من جاليات مختلفة وعاملات عضوات في نقابة عاملات المنازل التي تأسّست في يناير/كانون الثاني 2015.

وركزت مطالب العاملات والعاملين المهاجرين في لبنان على جملة من المطالب أبرزها "تصديق الدولة اللبنانية على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 189 وتطبيقها، وإلغاء نظام الكفالة، وإيجاد بديل عن رابط المسؤولية الحصرية التي تقيّد وجود عاملات المنازل المهاجرات القانوني بصاحب عمل واحد، وتوفير إمكانيّة أن تنهي العاملة علاقة عمل استغلالية، وإعطاء عاملات المنازل المهاجرات حقوق العمل الأساسية، مثل الحق في فسخ عقد العمل والحق في تغيير صاحب العمل، والحق في يوم عطلة خارج المنزل، والحق في تحديد ساعات العمل والراحة، والحق في الحد الأدنى للأجور، مراقبة ظروف عمل العاملات داخل المنازل، والمحاسبة القانونية لأصحاب العمل الذين ينتهكون حقوق العاملة، ومراقبة أعمال مكاتب الاستقدام وسلوكها مع العاملات والعاملين المهاجرين ومراجعة آليات الاستقدام والتوظيف، وتسهيل وصول العمّال المهاجرين والعاملات المهاجرات إلى الخدمات القانونية".

ومن المطالب التي دعا المشاركون والمشاركات في المسيرة إلى إحقاقها أيضاً "توقّف الأمن العام اللبناني عن ترحيل العاملات المهاجرات اللواتي لديهنّ أطفال، إعطاء أطفال العاملات والعاملين المولودين في لبنان إقامات دائمة، إقفال مركز احتجاز الأجانب التابع للأمن العام في منطقة العدلية لأن ظروفه لا تليق بأي إنسان، إن لجهة اكتظاظه بعدد الموقوفين والموقوفات داخل غرف ضيّقة لا تدخلها أشعة الشمس ولا تستوفي الحد الأدنى من شروط النظافة، إضافة إلى عدم توفير الطعام السليم خصوصاً لمن يبقى محتجزاً فيه لأشهر عدة".

ولفت المطالبون إلى عدم معاملة العاملات والعاملين ممن انتهت صلاحية إقاماتهم كمجرمين، إضافة إلى وضع حدّ للعنف الممارس ضدهم في مراكز الشرطة.



وشارك في تنظيم المسيرة والاحتفال كل من حركة مناهضة العنصرية، منظمة كفى عنف واستغلال، كاريتاس لبنان-مركز الأجانب، مؤسّسة إنسان، المركز اللبناني لحقوق الإنسان، مؤسسة عامل الدولية، ومركز المهاجر الإفريقي- الآسيوي.

— al-Manshour (@almanshour) ٢٤ أبريل، ٢٠١٦ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post — al-Manshour (@almanshour) ٢٤ أبريل، ٢٠١٦