من ملعب نادي الترسانة، الذي أفنى عمره فيه، شُيّعت ظهر اليوم جنازة الكابتن حسن الشاذلي نجم مصر والترسانة السابق، والهداف التاريخي للدوري المصري، والذي وافته المنية، أمس، إثر أزمة قلبية تعرض لها عقب حضوره ومشاهدته لقاء فريق الترسانة ومصر للتأمين في دوري القسم الأول "الممتاز ب".
وحضر الجنازة لفيف من الرياضيين من مختلف الأندية المصرية من لاعبين وإداريين، مثلوا الوسط الرياضي المصري، والذين كانوا حريصين على وداع شخصية من أكثر الشخصيات التي أثرت في الكرة المصرية، هو الراحل حسن الشاذلي الذي حقق العديد من الألقاب على مدار تاريخه في الملاعب، سواء في صفوف ناديه أو بقميص المنتخب الوطني.
حقق الشاذلي لقب الهداف الأول لمنتخب مصر في بطولات كأس الأمم، وكان أحد كبار الهدافين في تاريخ هذه البطولة، حيث سجل 12 هدفاً مع المنتخب الوطني في بطولات كأس الأمم الإفريقية أعوام 1962 و1963 و 1970.
وسجل الشاذلي 169 هدفاً في المسابقات المحلية، وضعته على رأس قائمة هدافي الكرة المصرية، وحقق نجم الشواكيش لقب هداف الدوري 4 مرات، والتي تحققت في مواسم 62/63 برصيد 32 هدفاً، وموسم 64/65 برصيد 23 هدفاً، وموسم 65/66 برصيد 16 هدفاً، وأخيراً في موسم 74/75 وأحرز 34 هدفاً بعد غياب 13 عاماً، وهو الرقم القياسي لعدد الأهداف التي أحرزها لاعب واحد في بطولة الدوري، ولم يكسره أحد حتى الآن أيضاً.
ونزل خبر رحيل الشاذلي كالصاعقة على عشاق الكرة المصرية، باعتباره صاحب سجل حافل في أرشيف الكرة المصرية، ووافته المنية بعد ساعة من مشاهدة مباراة فريقه المفضل والملقب بـ“الشواكيش”، والذى دائماً ما حلم أن يساهم في إعادته إلى عصره الذهبي، وكان يتمنى أن يرى الترسانة في الدوري الممتاز مجدداً، ولكن القدر كان أسرع من أن يمهله حتى تتحقق أمنيته.