يرى عازف البيانو الصيني لانغ لانغ أن الموسيقى هي خير علاج في أوقات الشدّة، لا سيما أعمال باخ الذي ألّف قبل أكثر من 250 عاماً معزوفات، يلاحظ الموسيقي الصيني أنها تتماهى على أمثل وجه مع زمن الأزمة الوبائية هذا.
وقد اشتهر لانغ الذي أدّى العروض في أنحاء العالم أجمع والمولود سنة 1982 في شينيانغ (شمال شرق الصين) بتأديته موسيقى كبار المؤلفين الرومنسيين وهو كان شديد الانشغال في الأشهر الأخيرة بشغفه هذا. وأقرّ العازف بأن اتقان موسيقى باخ هو ما يسعى إليه على الدوام.
وقال في تصريحات لوكالة "فرانس برس" بمناسبة صدور نسخته من "غولدبرغ فارييشنز" لباخ، الجمعة، إن "الموسيقى هي خير علاج في أوقات الشدّة هذه"، مردفاً "إذا ما قارنا باخ بغيره من كبار الموسيقيين، سيتبيّن لنا أن موسيقاه تختزن طاقة علاجية أكبر".
وكان لانغ قد بدأ بعزف هذه المقطوعات التي تعدّ الأصعب بين أعمال باخ، نظراً لتنوّع أساليبها الواسع في العاشرة من العمر وهو حفظها عن ظهر قلب بعد سبع سنوات. وأخبر "كنت أنتظر لأعرف هذه المعزوفات حقّ معرفة".
ولم يُخف لانغ لانغ الذي كان يحيي 90 حفلاً على الأقلّ قبل انتشار الوباء شوقه للعزف أمام الجمهور مجدداً.
وقال "اشتقت كثيراً إلى اعتلاء المسرح"، معرباً عن أمله في أن يساعد خرق طبّي على تخطّي هذا الوضع الصعب. وصرّح: "أنا بانتظار اللقاح لآخذ جرعة منه وأنطلق في جولتي".
غير أن لانغ لانغ لم يكن غائباً بالكامل عن محبّيه. فهو رافق سيلين ديون، وليدي غاغا، وأندريا بوتشيلي وجون ليجند، عزفاً على البيانو في إبريل/ نيسان خلال حفل عبر الإنترنت أقيم لتكريم العاملين في القطاع الصحي.
وكشف الموسيقي الذي ذاع صيته بفضل العزف على البيانو أنه لن يجبر أولاده على تعلّم العزف على الآلات الموسيقية، خلافاً لآلاف الأهالي الصينيين الذين يدفعون أولادهم في هذا الاتجاه.
ويتضمّن الألبوم الذي توزّعه شركة "دويتشه غراموفون" نسخة مسجّلة في الاستوديو، وحفلاً مسجّلا في كاتدرائية القديس توما في لايبزيغ، حيث يرقد جثمان يوهان سيباستيان باخ.
(فرانس برس)