عادل إمام لـ "العربي الجديد": مللتُ السياسة وكفاية نكد

29 يونيو 2014
عادل امام في "صاحب السعادة" (مجموعة إم بي سي)
+ الخط -
للعام الثالث على التوالي، يرافق الممثّل القدير، عادل إمام، الجمهور العربي في يومياته الرمضانية، عبر الشاشة ذاتها، شاشة "إم بي سي"، حيث يحلّ النجم المصري ضيفاً على سهرات الأسر العربية من خلال مسلسل "صاحب السعادة"، للكاتب يوسف معاطي، والمخرج رامي إمام. وبينما ينتظر الجمهور التعرف إلى صاحب السعادة وعائلته والوعود، التي رافقت الإعلان للمسلسل من كوميديا ومعالجة عائلية خفيفة، توجّه "العربي الجديد" إلى بطل المسلسل بعدد من الأسئلة الفنية والشخصية، فكان هذا الحوار.

  • كوميديا عائلية خالصة، هكذا يمكن وصف مسلسلك "صاحب السعادة"، وهو بعيد عن السياسة، هل تعمّدت هذا أم هي مصادفة؟

 - لا، ليست مصادفة. لقد قدّمت خلال مسيرتي الفنية أعمالاً احتوت على الكثير من الإسقاطات السياسية، ولكنّي أرى أنّ الجمهور وأهل الدراما وصلوا إلى درجة "الملل" من السياسة، منذ سنوات لم نفرح أو نضحك من قلوبنا بسبب ما شهدناه في مصر من حالة عدم استقرار، على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والنفسية، وأضع تحت كلمة النفسية مليون خطّ. عشنا صداماً طويلاً بين المعايير والقيم والثوابت... لذا قرّرت تقديم مسلسل كوميدي خالص، ليست له أبعاد سياسية، وأردت إعادة الضحكة الغائبة إلى الجمهور.

 

  • هذا هو تعاونك الثالث مع ابنك المخرج، رامي إمام، بعد "فرقة ناجي عطا الله" و"العرّاف"، ألا تخشى أن يُقال إنّك تجامله؟

- لقد وصل رامي إلى مستوى من الحرفية يرغم الجميع على الاعتراف بجدارته، وهو داخل الأستوديو المخرج، رامي إمام، وليس ابني، وأنا الفنان عادل إمام، وحكاية الأب والابن لا مكان لها في عملنا.

 

  • هناك ما يشبه "فريق عادل إمام" تعمل معه بشكل متكرّر، من الممثّلين إلى فريق الإنتاج، لماذا؟

- ربما هو نوع من الارتياح النفسي، أو كيمياء، مثل التي بيني وبين المؤلّف، يوسف معاطي، فحين نصادق شخصاً نرتاح له، نبوح له بأسرارنا، لا يكون من السهل أن نستبدله بصديق آخر، ويوسف معاطي يمتلك أسراري الفنية، وهناك كيمياء كبيرة بيني وبينه، هو يعرف جيداً ما أريده وما يليق بي.

 

  • ما المقصود بمصطلح صاحب السعادة؟

- قصدنا تصحيح المفهوم الخاطئ، الذي يقول إنّ السعادة تعتمد في جانب كبير منها على الآخرين، فأنا أقول إننا رغم حاجتنا، بالطبع، إلى الآخر في حياتنا، إلا أنّ الإنسان يستطيع أن يصنع سعادته بنفسه، وسط أية ظروف سوداوية، وحين تشاهدون المسلسل ستعرفون أكثر ما المقصود.

 

  • يُقدّر أن يتابعك الملايين، فمن ستتابع أنت من دراما رمضان؟

- لم أقرّر بعد، وللعلم يحدث معي غالباً أن أقرّر متابعة عملٍ ما ويتّضح لي من الحلقة الأولى أنّه لا يستحقّ متابعتي، بعكس عمل آخر يكون مستبعداً من ذهني، لكنّه يشدّني إليه، سأحاول رصد أبرز الانتاجات، ولكن تواجدي في بلاتوه التصوير في النصف الأول من شهر رمضان، لن يمكنني من هذا. 

 

  • كنت تصوّر مسلسلك "العرّاف" أثناء رمضان الماضي، فهل اعتدت على ذلك؟

- اعتدت فعلاً، وقبله مسلسل "فرقة ناجي عطالله"، رغم أني أفضّل قضاء رمضان في بيتي وسط أبنائي وأحفادي، لكنّ ظروف التصوير ستحول دون ذلك، ولكن إن شاء الله في النصف الثاني من رمضان، سأحاول تعويض ذلك، لأننا نتوقّع انتهاء التصوير حينها.

 

  • هل لا يزال عادل إمام يخشى ردود فعل الجمهور على أعماله؟

- دعونا نتّفق على شيء، أوّلاً أنا أعرف أن هناك مساحة ثقة كبيرة بيني وبين الجمهور، ويعرفون ماذا أقدّم، ولكن هذا شيء وموضوع القلق شيء آخر. نعم، لا أزال أقلق، وأخاف من ردود الأفعال، وكلما نجح الإنسان ازداد قلقه، وهذا شيء طبيعي، فالثقة الزائدة عن الحدّ قد تحمل نتائج عكسية تماماً.

 

  • لماذا اخترت النجمة لبلبة؟ هل هي الكيمياء أيضاً؟

- بالتأكيد. والاختيار كان مشتركاً بيني وبين المؤلف والمخرج والمنتج. وعن نفسي لبلبة صديقة عمري، وبيننا ذكريات عديدة، عشنا شبابنا ومرحلة تعرف الجمهور إلينا معاً، ولا أنسى أبداً أفلامنا معاً، شكّلنا ثنائياً ناجحاً، وعلى الصعيد الإنساني أقدّر فيها روحها النبيلة وطيبتها، فهي كانت ولا تزال طفلة شقية.

 

  • هل تفكران في عمل سينمائي معاً؟

- تحدّثنا في هذا الأمر مؤخّراً، لكن لم نتّفق على شيء محدّد. وكله بأوانه.

المساهمون