عائلة منفذ مذبحة نيوزيلندا... "منهارة ومحطمة" وتحت حراسة الشرطة

17 مارس 2019
محيط أحد المسجدين في كرايست تشيرش (فيونا غودال/Getty)
+ الخط -


تشعر عائلة الأسترالي برينتون تارانت، المتهم بتنفيذ المذبحة في مسجدين في كرايست تشيرش في نيوزيلندا والتي أسفرت عن 50 قتيلاً بأنها "محطمة" جراء أفعاله، كما قالت جدته اليوم الأحد للتلفزيون الأسترالي، لافتاً إلى أن الشرطة وضعت والدته وشقيقته تحت الحراسة.

وأضافت ماري فيتزدجيرالد، جدة برنتون تارانت، التي سألتها شبكة 9 التلفزيونية رأيها، في منزلها بولاية نيوساوث ويلز الجنوبية الاسترالية، "نحن جميعاً مندهشون، ولا نعرف ماذا نقول".

وأوضحت الجدة "من الصعوبة بمكان القبول بأن يفعل أحد أفراد عائلتنا شيئاً مماثلاً". وذكرت "الجميع منهار(...) محطم، هذه هي الكلمة الملائمة".

ويبدو أن تارانت الذي شبَّ في مدينة غرافتون الصغيرة، اعتنق ايديولوجية الفاشية الجديدة خلال جولات عديدة في أوروبا. وقالت الجدة "أعتقد أن هذا الصبي لم يتغير تماماً إلا منذ اللحظة التي سافر فيها إلى الخارج". وبدأ الأسترالي بالسفر بعد وفاة والده قبل سنوات، وسكن في السنوات الأخيرة في مدينة دونيدن النيوزيلندية (جنوب).

وقالت جدته إنه عاد إلى أستراليا قبل عام بمناسبة عيد ميلاد أخته من دون أن يبدو عليه أي تغيير. وأوضحت أنه "كان يشبه نفسه بالضبط".

وذكرت الجدة أن شقيقة برنتون تارانت ووالدته، اللتين تعيشان في المنطقة، وُضعتا تحت حماية الشرطة، ولا يستطيع حتى أفراد العائلة الاتصال بهما.

وذكر عمُّ تارانت، تيري فيتزجيرالد، أن العائلة علمت بما قام به في كرايست تشيرش عبر شاشات التلفزيون. وأضاف "في البداية، قلت: لا، هذا غير ممكن، ولكن بعد ذلك رأيت صورته".


والأسترالي برنتون تارانت، بث مباشرة لقطات المذبحة التي نفذها داخل مسجدين في إحدى مدن نيوزيلندا، الآمنة حتى وقت قريب، وقتل بدم بارد عشرات المصلين، معظمهم من المهاجرين واللاجئين.

ويظهر الفيديو رجلاً أبيض بشعر قصير يصل بالسيارة إلى مسجد النور في كرايست تشيرش، ثمّ يبدأ بإطلاق النار لدى دخوله إليه.

ونشر الإرهابي بياناً عبر "فيسبوك" قبل تنفيذ الهجوم الدامي شرح فيه دوافع الهجوم، وعنوان البيان الذي سماه "مانفيستو"، "الاستبدال الكبير"، ويشير نصه الممتد على 73 صفحة إلى أن تارانت أراد مهاجمة مسلمين. ويخبر في النصّ أنه مولود في أستراليا "من عائلة عادية"، ويبلغ من العمر 28 عاماً. وأعلن أن إحدى اللحظات التي دفعته إلى التطرف كانت هزيمة لوبن في انتخابات 2017 الرئاسية، وهجوم شاحنة في استوكهولم في نيسان/إبريل 2017 قُتل فيه خمسة أشخاص، بينهم طفلة في الحادية عشرة من العمر.

ولم يخطط تارانت لتنفيذ هجومه بنيوزيلندا، لكنه اكتشف أنها بيئة حاضنة للكثير من المسلمين، بعدما وصل إليها للتخطيط والتدريب فقط.

في سيرة القاتل الشخصية، أنه نشأ في غرافتون، وهي بلدة صغيرة في شمال نيو ساوث ويلز بأستراليا، والتحق بمدرسة ثانوية محلية، ثم عمل مدرباً شخصياً في مركز للـ"اسكواش" واللياقة البدنية عام 2010، ولم يكن اسمه يوماً مدرجاً على أي لائحة حمراء.

(فرانس برس)
دلالات