حذرت عائلة الأسير الفلسطيني حذيفة حلبية، المضرب عن الطعام ضد الاعتقال الإداري منذ 55 يوماً، من محاولة الاحتلال اغتياله في سجنه، من خلال رفض إدارة السجون الإسرائيلية تحديد موعد الإفراج عنه، برغم تدهور حالته الصحية ومعاناته من عدة أمراض.
وتبلغت عائلة الأسير، مساء أمس الجمعة، رفض محكمة الاحتلال في عوفر غربي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، الاستئناف المقدم بشأن قضية حذيفة، خلال جلسة المحاكمة، الخميس.
وقال مصعب حلبية شقيق الأسير حذيفة، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، إنّ "العائلة تبلّغت، مساء أمس، رفض المحكمة تحديد موعد الإفراج عن حذيفة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، أي تاريخ انتهاء اعتقاله الإداري الحالي، بعد أن رفضت نيابة الاحتلال ذلك، بحجة وجود مواد سرية".
واعتبر مصعب حلبية على لسان عائلته، أنّ قرار محكمة الاحتلال "يأتي بمثابة محاولة اغتيال" جديدة لشقيقه حذيفة، إذ حاولت اغتياله عام 2018 أثناء اعتقاله، أما هذه المرة بحسب حلبية، فإنّه "اغتيال بطيء، خصوصاً وأنّ حالته الطبية لا تسمح بكل هذه الأيام من الإضراب، فهو يعاني من عجز في عضلة القلب وعديد من الأمراض، وكان أصيب بالسرطان وشفي منه ولكنه بحاجة إلى فحوصات دورية".
وقال مصعب: "إما أنهم يريدون اغتياله أو أن يخرج من السجن بمرض ومشاكل صحية دائمة نتيجة طول فترة الإضراب".
من جانبها، قالت والدة حذيفة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأمر واضح كعين الشمس، يتجاهلون حالته الصحية. حذيفة مضرب منذ قرابة الشهرين وأصبح يعاني من ارتفاع نبضات القلب وهبوط في السكر وضغط الدم، ونحن قلقون جدا على وضعه، بسبب أمراضه العديدة".
واعتبرت والدته في حديثها أنّ محاكم الاحتلال صورية فقط، مضيفة: "نيابة الاحتلال مصرة على تمديد اعتقال حذيفة الإداري مرة أخرى لشهرين إضافيين، وهو يريد أن يخرج بعد أن تنتهي مدة اعتقاله الحالية المتواصلة منذ 16 شهراً بلا تهمة".
أما فريق الدفاع عن حذيفة فسيعمل، كما أفاد مصعب شقيق حلبية، على تقديم التماس آخر أمام محكمة الاحتلال العليا، دون التعويل عليها.
ونقل الاحتلال، الخميس، الأسير حذيفة حلبية من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى برزلاي الإسرائيلي، بعد تراجع في وضعه الصحي كما أفادت عائلته. ولم تستطع المحامية لقاءه، الخميس، بسبب هذا النقل المفاجئ، وبالتالي بقيت المعلومات المتوفرة تلك التي حصلت عليها العائلة من آخر زيارة للمحامية، الأحد الماضي، والتي أفادت بأنّه كان يعاني من تشنجات في اللسان والأطراف، ووجع متواصل في رأسه، وأرق، وعدم القدرة على النوم أكثر من ثلاث ساعات يومياً.
وكانت مجموعات طلابية وشعبية قد نظمت، الخميس الماضي، وقفة أمام معتقل عوفر بالتزامن مع عقد جلسة محكمة حلبية داخل المعتقل دون حضوره بسبب وضعه الصحي. وقمع جيش الاحتلال الوقفة واعتقل شاباً شارك فيها بعد أن فقد وعيه نتيجة مطاردته.
وبدأ حذيفة حلبية إضرابه عن الطعام، في الأول من يوليو/ تموز الماضي، مطالباً بتحديد موعد الإفراج عنه، حيث يعتقل إدارياً، وجدد ثلاث مرات متتالية.
ويواصل الإضراب عن الطعام ضد الاعتقال الإداري، في سجون الاحتلال، ثمانية أسرى فلسطينيين؛ هم: حذيفة حلبية منذ 55 يوماً، وطارق قعدان منذ 25 يوماً، وأحمد غنام منذ 42 يوماً، وسلطان خلوف منذ 38 يوماً، وإسماعيل علي منذ 32 يوماً، ووجدي العواودة منذ 27 يوماً، وناصر الجدع منذ 18 يوماً، وثائر حمدان منذ 13 يوماً.