ظريف قبيل زيارته لموسكو: مجموعة "ب" تحرّض على إيران

07 مايو 2019
+ الخط -
على وقع التصعيد الأميركي ضد بلاده، وقرارات إيرانية محتملة تجاه ذلك، قرّر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن يزور روسيا، مساء اليوم الثلاثاء، عشية الذكرى الأولى للانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.

وذكرت وكالة "إيسنا" الإيرانية أن ظريف سيزور موسكو، الليلة، على رأس وفد رفيع المستوى للتباحث مع نظيره الروسي سرغي لافروف بشأن العلاقات الثنائية وتطورات الاتفاق النووي والمستجدات الإقليمية والدولية.

كما من المقرر أن يمدّد الوزيران برنامج التعاون المشترك بين وزراتي خارجية البلدين، والتوقيع على مذكرة تفاهم لتسهيل زيارات المواطنين الروس والإيرانيين، وكذلك دخول وإقامة طواقم الطائرات المدنية الإيرانية في الأراضي الروسية.

ومن جهة أخرى، علّق وزير الخارجية الإيراني على اعتزام الإدارة الأميركية إرسال حاملة الطائرات (يو إس إس أبراهام لينكولن) وقاذفات إلى الشرق الأوسط، قائلًا إن "مجموعة (ب) بدأت من جديد إعلانات عن تحركات بحرية تعود إلى الشهر الماضي إلى تحذيرات جادة بشأن ما يسمّى بتهديدات إيرانية"، وذلك في إشارة إلى مستشار الأمن القومي الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي ووليي عهد السعودية وأبوظبي "بولتون وبنيامين نتنياهو وبن سلمان وبن زايد".

وأضاف ظريف عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، أن "أميركا وأتباعها لا يشعرون بالأمن لأنهم مكروهون من قبل شعوب المنطقة، وتحميل إيران المسؤولية لا يغير هذا الواقع".

وكرّر ظريف خلال الآونة الأخيرة، منذ زيارته لنيويورك أواخر الشهر الماضي، الإشارة إلى "مجموعة ب"، قائلا إنها تسعى إلى استدراج الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى شن حرب على إيران، بينما هو لا يريدها، بحسب قوله. ​

وحول احتمالات اندلاع مواجهة عسكرية مع واشنطن، قال ظريف اليوم لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "من أشعل الحرب الأميركية على العراق عام 2003، بصدد شن حرب أخرى على إيران"، واصفًا ذلك بأنه "انتحار".

واتهم أعضاء في الإدارة الأميركية إلى السعي لشن حرب على بلاده، مؤكدًا أن بلاده "لم ولن تريد الحرب مع أي دولة، لكن إذا ما بدأت أميركا حربًا أو اشتباكًا مع إيران، فهي ستدافع بكل قوتها عن مصالحها الوطنية".

وأكد ظريف أن بلاده "ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي ما دام الاتحاد الأوروبي يلتزم به"، مؤكدًا أن "التزام إيران بالاتفاق سيكون بلا معنى في حال لم يستطع الاتحاد الأوروبي التصدي للعقوبات الأميركية، فحينها قد نعيد النظر في القيود المندرجة فيه".

وأضاف ظريف أنه "قد تؤسس روسيا وتركيا آلية مشابهة لإنستكس" للعمل التجاري مع طهران"، كاشفًا أن "الاتحاد الأوروبي وإيران على أعتاب التوصل إلى اتفاق لتتمكن الأخيرة من بيع نفطها ونقل عوائدها إلى الداخل".

يشار إلى أن "إنستكس" هي آلية أسستها أوروبا خلال يناير/كانون الثاني الماضي لمواصلة التجارة مع إيران التي أنشأت بدورها نظيرتها خلال الشهر الفائت.