قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الجمعة، إن بلاده تتفق مع تركيا حول وحدة الأراضي السورية، مشيراً إلى أنه سعيد بالتقارب التركي الروسي.
وتطرق ظريف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي، اليوم في أنقرة، إلى الوضع في تركيا بعد فشل محاولة الانقلاب العسكري هناك، قائلاً: "أتيت لمباركة انتصار الشعب التركي على محاولة الانقلاب"، كما أكد على أنّ "أمن تركيا متعلق بأمن إيران والعكس صحيح".
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أنّ "طهران تعتقد أن مرحلة الاستبداد والانقلابات قد طويت بالفعل"، مؤكداً من جديد على الموقف الإيراني الداعم لشرعية الحكومة التركية: "كل المسؤولين الإيرانيين، بدءاً من المرشد الأعلى إلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الأمن القومي نددوا بالمحاولة الانقلابية".
وأكّد ظريف أنّ إيران تتشارك "هواجس الإرهاب ذاتها مع تركيا"، مبيناً أنّ البلدين يتفقان على "وحدة سورية ومكافحة التنظيمات الإرهابية".
واعتبر أن الاختلاف في وجهات النظر بين الدول الإقليمية من الممكن حله باتباع الحوار والخيارات السياسية، حسب تعبيره، مضيفاً أنّ "العلاقات الإيرانية التركية واسعة، وشعبينا شقيقان"، وأن طهران "تسعى لتعزيز العلاقات مع تركيا على مختلف الأصعدة".
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، إن ثمّة "خلافات بين تركيا وطهران إزاء الحل في سورية ونعمل على تجاوزها"، مؤكّداً أن هناك "الكثير من النقاط المشتركة بين تركيا وإيران في الملف السوري"، مضيفاً أنّ بلاده "سنكثف التعاون مع إيران حول سورية، منتظرةً تطوراً من إيران لإيجاد حل عادل للأزمة السورية".
وأضاف: "هناك قضايا نتفق فيها، من قبيل وحدة الأراضي السورية. فيما اختلفت وجهات نظرنا حول بعض القضايا الأخرى، دون أن نقطع قنوات الحوار وتبادل الأفكار، لا سيما أننا أكّدنا منذ البداية على أهمية الدور البنّاء لإيران من أجل التوصل إلى حل دائم في سورية".
وكان وزير الخارجية الإيرانية، قد وصل، اليوم الجمعة إلى العاصمة أنقرة، والتقى نظيره التركي، إذ نقلت عنه المواقع الرسمية الإيرانية قوله إن إيران وروسيا وتركيا من اللاعبين الرئيسيين في المنطقة، مؤكداً على ضرورة الحوار والتنسيق بين هذه الأطراف الثلاثة.
يذكر أن ظريف كان قد أجرى، مساء أمس الخميس، اتصالاً هاتفياً بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، بحث خلاله تطورات القضايا الإقليمية، كما أنّ زيارته تركيا تأتي بعد توجّه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى روسيا وعقده قمة مع رئيسها، فلاديمير بوتين.