تجدد ظاهرة العثور على جثث مجهولة بكركوك... وفتح تحقيق

04 نوفمبر 2017
تثير الظاهرة مخاوف الأهالي (فرانس برس)
+ الخط -


تتجدد ظاهرة العثور على جثث مجهولة الهوية مصابة بطلقات نارية في محافظة كركوك العراقية، الأمر الذي بات مثار قلق الأهالي، في حين أكد محافظ المدينة أنه تم فتح ملفات الخطف والقتل في المحافظة، لمتابعتها قضائيا.

وقال مسؤول أمني في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قيادة شرطة المحافظة تلقت اليوم السبت، بلاغاً بوجود خمس جثث في منطقة الملتقى غرب المحافظة"، مبينا أنّ "قوات الشرطة تحركت نحو موقع الحادث، ووجدت الجثث التي تعود لرجال مجهولي الهويات، وبدت عليهم آثار طلقات نارية متفرقة".

وأضاف أنّ "الجثث تم نقلها الى الطب العدلي، وفتح تحقيق لمعرفة الجهة التي تقف وراء الحادث"، مشيراً إلى أنّ "هذا الحادث ليس الأول من نوعه، بل إنّه تكرر عدة مرات، وموضوع الجثث أصبح مقلقاً للأهالي، الذين يطالبون الحكومة، بالتحقيق والكشف عن الجهات التي تقف وراءها".

من جهته، أوضح محافظ كركوك بالوكالة، راكان سعيد الجبوري، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم، أنّ "وفد مفوضية حقوق الإنسان العراقية زار المحافظة، واطلع على فرض القوات الأمنية لسلطة القانون بالتعاون مع قوات الشرطة المحلية".

وأضاف أنّ "اللجنة اطلعت على حجم الدمار، الذي ألم بالقرى العربية التي هدّمت"، مبينا أنّ "أهالي الحويجة يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة للغاية". وأكد أنه "تم فتح تحقيقات بالشكاوى بشأن ملفات المفقودين والسجناء والمخطوفين في كركوك، وأنّ هذه الملفات ستتم متابعتها قانونيا".

من جهته، شكك القيادي في حزب البارزاني، محمود الجاف، بالجدوى من فتح ملفات الانتهاكات في المحافظة خلال الفترة السابقة، محذرا من أنّ تكون هذه الخطوة "خطوة سياسية".

وقال الجاف، في تصريحٍ لـ "العربي الجديد"، إنّ "السعي لإعادة فتح الملفات السابقة بالمحافظة، هو بمثابة طعن بمهنية وحيادية الجهات التي كانت مسؤولة عن الأمن في كركوك خلال الفترة السابقة، وهم الكرد"، مبينا أنّ "الأجهزة الأمنية كانت تؤدي واجبها بمهنية وشفافية عالية جدا، ولم تتعامل بعنصرية في الملف الأمني".

وأضاف أنّه "يتحتم على من يتعامل مع هذه الملفات اليوم، أن يكون عمله حياديا وبدون دوافع سياسية، وأن يكشف الحقائق مهما كانت وضد أي جهة كانت"، مشيرا إلى أنّه "يتحتم أيضا على هذه الجهات أن تحقق بالجثث المجهولة التي تكررت مشاهدها خلال الأيام الأخيرة. كما يجب التحقيق بالانتهاكات والتهجير الذي طاول العوائل الكردية في المحافظة، وعمليات السطو على منازلها".

يشار إلى أنّ القوات العراقية تسيطر اليوم على محافظة كركوك وعلى ملفها الأمني بالكامل، بعدما كان هذا الملف سابقا بيد القوات الكردية.​