دمر طيران التحاف الدولي، ليل الأربعاء، جسر العشارة في الريف الشرقي من دير الزور، وهو آخر جسر في المحافظة يربط ضفتي نهر الفرات، ويستخدمه سكان المنطقة في تنقلاتهم.
وأكدت مصادر محلية، أن الجسر تم استهدافه خلال ساعات الليل، ليكون بذلك الجسر الثالث الواصل بين ضفتي الفرات في دير الزور الذي يخرج عن الخدمة في الفترة الأخيرة.
وكان طيران التحالف دمر أمس جسر الميادين في ريف دير الزور الشرقي، إثر استهدافه بثلاثة صواريخ، ما أدى إلى إخراجه عن الخدمة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الطائرات استهدفت الجسر بالرشاشات، تبعها قصفه بثلاثة صواريخ، ما تسبب في انهيار وسط الجسر وخروجه عن الخدمة، مضيفاً أن تدمير الجسر ستكون له نتائج سلبية على الأهالي، إذ سيتوقف مرور شاحنات المواد الغذائية والشاحنات الأخرى، كما سيؤثر على تنقل الأهالي بين ضفتي الفرات، خصوصاً التنقلات المرتبطة بالحالات الطبية.
وكان طيران التحالف استهدف، خلال الأسبوعين الماضيين، عدة جسور ترابية في ريف مدينة البوكمال بالقرب من الحدود السورية العراقية، كما شن غارات مماثلة على حقول وآبار العمر والكونيكو النفطية، ما أدى لاشتعال حرائق في المنطقة.
وفي مدينة دير الزور سبعة جسور رئيسية مقامة على نهر الفرات، الذي يمر بالمدينة بطول 130 كيلومترا حتى الحدود العراقية، بعضها تاريخي مثل الجسر المعلق، الذي أنشأه الفرنسيون في عشرينيات القرن الماضي، ودمرته قوات النظام السوري في مايو/أيار 2013، وبقيت منه الدعامات الحاملة شاهدة على ما حدث.
كما جرى تدمير بقية الجسور، سواء على يد قوات النظام أو طائرات التحالف، باستثناء جسر واحد متوسط الحجم اسمه جسر الجورة يقع في القسم الذي لا يزال يسيطر عليه النظام في المدينة.
من جهته، استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مهبط مطار دير الزور العسكري لمنع هبوط الطائرات المروحية والحربية التابعة للنظام السوري، كما أطلق بعض القذائف على اللواء 137 في محيط المطار.
وتشهد دير الزور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وعناصر "داعش"، في محاولة من التنظيم للسيطرة على المدينة، وخاصة المطار العسكري الذي يعتبر الشريان الوحيد لقوات النظام في المدينة.