يستمر طيران التحالف الدولي بتنفيذ ضرباته الجويّة على أهداف ومواقع تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) في كافة الجبهات العراقيّة، وأسفرت تلك الضربات عن قتل قادة كبار في التنظيم، اليوم الأربعاء، فيما أكّد خبراء أمنيون أنها أضعفت قدرات التنظيم.
وقال مصدر محلّي في محافظة نينوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طيران التحالف الدولي نفّذ ضربة على المحكمة الشرعيّة للتنظيم بقضاء الشرقاط، جنوب الموصل، ما أسفر عن مقتل قاضي المحكمة والذي يدعى (إسماعيل حسن) مع 16 من عناصر التنظيم، بينهم مساعدون للقاضي".
وأشار إلى أنّ "من بين القتلى عدد من السجناء لدى داعش، الأمر الذي دفعه لنقل السجناء الآخرين إلى سجون أخرى تابعة له في بلدة القيّارة، جنوبي الموصل".
إلى ذلك، ذكر المصدر ذاته، أنّ "طيران التحالف نفّذ، اليوم أيضاً، ضربات عدّة طاولت مقار تابعة لـ(داعش) في بلدة القيّارة، ما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 42 عنصراً من التنظيم بينهم أربعة قادة".
في غضون ذلك، أعلنت قوة المهام المشتركة التابعة للتحالف الدولي، عن "تنفيذ 13 غارة جويّة في العراق".
وقالت القوة في بيان صحافي، إنّ "غارات طائرات قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، شملت وحدات تكتيكية ومواقع قتال والتجمع وعدة عربات ورشاشات ثقيلة تابعة لداعش بالقرب من مدن البغدادي والبوحياة، والفلوجة، وهيت في محافظة الأنبار، والموصل وسلطان عبد الله".
من جهته، اعتبر الخبير الأمني نافع الفلاحي، أنّ "ضربات التحالف الدولي في الجبهات العراقيّة المختلفة أضعفت التنظيم وأفقدته الكثير من قوته".
وقال الفلاحي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طيران التحالف ينفذ ضربات مستمرة على كل جبهات التنظيم، وأنّ تلك الضربات تتميّز بالدقة وإصابة الهدف على الرغم من بعض الأخطاء البسيطة، الأمر الذي أدّى بالنتيجة إلى تكبيد داعش خسائر كبيرة في صفوف قادته الكبار، فضلاً عن تدمير بنيته التحتيّة ومخازن سلاحه وعتاده".
وأضاف أنّ "كل ذلك تسبب بإضعاف قدرة التنظيم في المعارك والتخطيط والمطاولة، الأمر الذي أفسح المجال للقوات العراقيّة بالتقدّم في عدّة جبهات، ومنها جبهة الأنبار"، مؤكّداً "أهميّة استمرار تلك الضربات وتكثيفها، خصوصاً في جبهة الموصل، كخطوة أولى تستبق عمليات تحرير المحافظة".