انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أمس، بحادثة أسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، بعد إسقاط طائرته في مدينة الرقة السورية أثناء مشاركته في غارة ضمن صفوف التحالف الدولي.
فور تأكيد النبأ، أعاد ناشطون معارضون للمشاركة الأردنية في التحالف الدولي إطلاق وسم #ليست_حربنا، محملين الحكومة الأردنية المسؤولية عن حياة الطيار، ومطالبينها بالانسحاب الفوري من التحالف.
واعتبر أحد الناشطين ما حدث "فضيحة". وقال: "فضيحة، السلاح العربي المستورد من أميركا لا يشبه الأميركي الأصلي سوى في الشكل. كيف لم تسقط طائرة أميركية أو فرنسية وأسقطت طائرة أردنية بصاروخ حراري عتيق؟". وتابع: "يا خسارة شبابك يا معاذ يوسف الكساسبة". في حين علق آخر على مناشدة والد الطيار للملك بالعمل على إطلاق سراح ابنه، بالقول "يا عمي اللي اتخذ القرار بتحمل النتيجة".
وانتقد ناشط آخر مجمل دور القوات الأردنية في الخارج، قائلاً: "الجندي أردني.. أسير في سورية.. أو مقتول في البحرين... أو ضائع في هايتي". وصمم ناشطون على الوسم لوحة تعبيرية لطائرة غارقة في الدماء، وكتبوا تحتها #ليست_حربنا، كما تناقلوا صوراً للطيار بثها (داعش) للطيار وهويته العسكرية.
بالتزامن، أطلق ناشطون مؤيدون للمشاركة الأردنية في الحرب على الإرهاب، وسماً آخر بعنوان #خليك_نسر للتضامن مع الطيار الكساسبة وعائلته، وبثوا من خلاله صوراً للطيار في مختلف مراحل حياته، كما أعلنوا وقوفهم إلى جانب الجيش في الحرب التي يخوضها على الإرهاب.
وتبادل الناشطون على #ليست_حربنا و #خليك_نسر، الانتقادات فيما بينهم، على خلفية مواقفهم المتباينة من المشاركة الأردنية في الحرب على داعش، فيما أجمع الطرفان على تعاطفهما مع الطيار وعائلته، متمنين له الخلاص من يد (داعش).
وتبادل الناشطون على #ليست_حربنا و #خليك_نسر، الانتقادات فيما بينهم، على خلفية مواقفهم المتباينة من المشاركة الأردنية في الحرب على داعش، فيما أجمع الطرفان على تعاطفهما مع الطيار وعائلته، متمنين له الخلاص من يد (داعش).
إضافةً إلى ذلك، انطلقت عشرات الوسوم للتعبير عن التضامن مع الطيار، وتأييد الحرب على الإرهاب، على غرار #كلنا_معاذ_الكساسبة، و#كلنا_الجيش، و#كلنا_معاذ.
في السياق، ظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بالتفاوض مع التنظيم لضمان إطلاق سراح الطيار الاردني، مقابل قيام السلطات الأردنية بالإفراج عن المحكومة بالإعدام لإدانتها بالمشاركة بتفجيرات فنادق عمّان عام 2005، العراقية ساجدة الريشاوي، المحسوبة على تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، الأب الشرعي لتنظيم (داعش)، إضافة إلى الإفراج عن العراقي زياد الكوبولي المحكوم بالإعدام في الأردن لقتله سائقاً أردنياً.