مستشفيات تونس تعيش حالة طوارئ لاستقبال مصابي الكلية العسكرية في طرابلس

05 يناير 2020
أوقع قصف الكلية العسكرية بطرابلس قتلى وجرحى (فرانس برس)
+ الخط -

رفعت الوحدات الصحية في جنوب تونس درجة التأهب إثر القصف الذي استهدف، ليلة أمس، الكلية العسكرية جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، تحسباً لاستقبال مصابين ليبيين، وأعلنت مستشفيات حكومية وخاصة عن تفعيل خطط الطوارئ عبر زيادة الإطارات الطبية وشبه الطبية وتوفير الأدوية وخدمات نقل الدم.

وقالت مسؤولة مركز العمليات الصحية الاستراتيجية في وزارة الصحة، هندة الشابي، إن "الوزارة أعلنت حالة التأهب لاستقبال المصابين الليبيين في إطار الخطة الوطنية للطوارئ التي بدأت تنفيذها منذ عام 2011".

وأكدت الشابي لـ"العربي الجديد"، أن "تواصل القصف في الجارة الجنوبية وتردي الوضع الأمني، يضعان الخطوط الأمامية للصحة في محافظات جنوب تونس في حالة تأهب قصوى لتقديم العلاج اللازم للوافدين، ولم يتلق مركز العمليات الصحية معلومات عن طلب طوارئ حتى صباح اليوم الأحد، غير أن الوضع قابل للتغير في أي لحظة".

وأضافت أن "خطة طوارئ التدخل توفر للمصابين الليبيين سيارات الإسعاف والإطار الطبي وشبه الطبي اللازم، والإسعافات الأولية في النقاط الحدودية، ثم إحالتهم في مرحلة لاحقة إلى الأقسام الطبية المتخصصة حسب الحالات، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الهلال الأحمر".

وقالت الشابي إن "الوزارة زادت حالة الطوارئ على خطين أساسيين، وهما خط معبر (الذهيبة - وازن) في محافظة تطاوين، وخط معبر (رأس جدير) في محافظة مدنين، والقطاع الخاص التونسي كان شريكا في خطة الطوارئ منذ انطلاق الثورة الليبية عام 2011".

وكشفت أن "خطة الطوارئ الصحية على الحدود التونسية الليبية تكفل الإحاطة الأولية بالجرحى، وتقديم العلاج اللازم لهم، والوقاية من الأوبئة التي يمكن أن تخلّف مضاعفات في صفوف اللاجئين الفارين من القصف الجوي في ليبيا".

وأسفرت الغارة التي استهدفت الكلية العسكرية في طرابلس عن مقتل 30 من الطلبة، وإصابة 33 آخرين، وفق آخر إحصائية رسمية، وتواصل الوحدات الأمنية والعسكرية التونسية انتشارها على طول الشريط الحدودي بعد رفع درجة التأهب واليقظة تحسبا لأي طارئ.

ويتواصل العمل الطبيعي بمعبر ذهيبة - وازن، حرصا من الوحدات الأمنية والجمركية على تأمين خدمات سريعة للمسافرين، وتخفيف حدّة الانتظار، مع التأكيد على المراقبة الدقيقة لهوية الأشخاص والأمتعة والسيارات.

دلالات
المساهمون