أعلنت الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، أن الناقلة "أدريان دريا 1" التي أفرجت عنها سلطات جبل طارق، خلال الشهر الماضي، "وصلت إلى وجهتها وفرغت شحنتها"، من دون الكشف عن تلك الوجهة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن "الإجراءات القانونية والقضائية لإنهاء توقيف الناقلة البريطانية المحتجزة "ستينا إمبيروا" في مراحلها الأخيرة".
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في مقابلة مع قناة تلفزيونية محلية، معرباً عن أمله في أن يتم الإفراج عن الناقلة البريطانية قريباً.
وفيما لم يكشف موسوي عن وجهة الناقلة "أدريان دريا 1"، فإنه أكد أنها "ترسو حالياً في أحد الموانئ في البحر الأبيض المتوسط"، الأمر الذي يعزز القناعة بأنها رست في ميناء سوري.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أدرجت الناقلة على القائمة السوداء، بعدما رفض القبطان رشوة مقابل توجيهها إلى دولة يمكن للولايات المتحدة الأميركية احتجازها فيها.
ورفض موسوي تحديد مكان رسو الناقلة، مكتفياً بالقول إن إيران، كما أعلنت، هي التي تقرر أين تكون وجهتها.
وأضاف أن شحنة الناقلة بيعت في البحر وتم تسليمها في أحد موانئ البحر الأبيض المتوسط.
وفي حوار مع وكالة "إرنا" الرسمية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أيضاً إن بلاده سبق أن أعلنت أنها ستبيع نفطها و"لن تؤثر التصرفات المؤذية لأميركا في ذلك"، معتبراً أن هذه التصرفات "تتعارض مع قوانين الملاحة البحرية الدولية".
وعلى صعيد متصل، أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن الناقلة الإيرانية رست في ميناء سوري في البحر الأبيض المتوسط وفرغت شحنتها هناك.
وحينها، حمل رد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف على نظيره الأميركي، إشارات رجحت أن تكون سورية هي بالفعل وجهة الناقلة. وغرّد ظريف على "تويتر"، مخاطباً وزير الخارجية الأميركي، بالقول: "السيد بومبيو، لا تتذمر! نحن نبيع نفطنا للجميع ولأي مشترٍ كان".
وفي مستهل سبتمبر/ أيلول الجاري، أظهر موقع تتبع السفن "مارين ترافيك دوت كوم" أنّ الناقلة "أدريان داريا1" تباطأت، على بعد نحو 50 ميلاً بحرياً (92 كيلومتراً) قبالة سورية.