وأعاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند فتح السفارة في طهران، اليوم الأحد، بعد قرابة أربعة أعوام منذ تعرّضها للنهب على أيدي متظاهرين كتبوا عبارات على جدران مبنى تعتقد إيران أنه كان مخبأً لجواسيس "الثعلب العجوز"، كما تعرّف بريطانيا في بعض الأحيان.
وعلى الأبواب المؤدية لقاعة استقبال ضخمة، حيث أقام ونستون تشرتشل حفل عيد ميلاد حضره جوزيف ستالين وفرانكلين روزفلت خلال مؤتمر طهران عام 1943، لا تزال هناك عبارات مكتوبة باللون الأحمر مثل "الموت لانجلترا.. الموت لإسرائيل.. ما دامنا أحياء.. فسنحارب".
وبدا أن أحدهم حاول محو الكتابة دون جدوى. ولا تزال هناك مرآة محطمة في الغرفة التي ناقش فيها قادة بريطانيا والاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة استراتيجيتهم لتحقيق النصر في الحرب العالمية الثانية.
وقال هاموند "هذه السفارة وهذا المجمع هو مكان مميّز للغاية. فمنذ أن امتلكتها بريطانيا عام 1869 شهدت لحظات عظيمة في تاريخ إيران وبريطانيا".
وهاموند ثاني وزير بريطاني يزور طهران منذ الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت بشاه إيران المدعوم من الولايات المتحدة. وآخر زيارة كانت تلك التي قام بها جاك سترو عام 2003.
وقال هاموند لموظفي السفارة "إعادة فتح السفارة هي الخطوة المنطقية المقبلة. خطوة مهمة في بناء الثقة بين بلدينا العظيمين".
ورفع العلم البريطاني في الحديقة في ختام مراسم الافتتاح، وقام عشرات من أفراد الشرطة الإيرانية بحراسة محيط السفارة.
وفي 2011 أحرق المتظاهرون العلم ونهبوا السفارة ودمروا بعض المقتنيات، الأمر الذي دفع بريطانيا إلى إغلاق السفارة وطرد دبلوماسيين إيرانيين من لندن.
اقرأ أيضاً: افتتاح السفارة البريطانية في طهران وسط احتجاجات رافضة