نفى رئيس دائرة المنطقة العربية والأفريقية في الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، الأخبار حول زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى المملكة العربية السعودية.
وقال عبد اللهيان، لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا)، إن "زيارة الرياض ليست على جدول أعمال ظريف في الوقت الحالي"، نافياً الانباء التي تحدثت عن الموضوع، مشيراً إلى أن "طهران ترحب بزيارة وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، إليها في حال قرر ذلك".
وكانت الخارجية الإيرانية قد نفت أيضاً أمس السبت، إرسالها أي وفد إلى المملكة لمناقشة تطورات الأوضاع في العراق، وهو ما تداولته بعض وسائل الإعلام.
ومنذ تولي الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لسدة الرئاسة وطرحه لشعار تحسين وتطوير العلاقات مع دول المنطقة خصوصاً، والعالم عموماً، توقع مراقبون أن تمد طهران يدها نحو الرياض بعد توتر ساد العلاقات لسنوات.
وجاء التوصل لاتفاق مؤقت بين إيران والدول الست الكبرى حول الملف النووي في جنيف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ليعزّز التوقعات بتقارب إيراني سعودي، لكن التحولات الإقليمية تقف حجر عثرة في وجه أي تقارب بين بلدين يختلفان خلافاً إيديولوجياً واضحاً للجميع.
وفي الآونة الأخيرة، بدت الرغبة الإيرانية تجاه تحسين العلاقات مع السعودية واضحة في تصريحات العديد من المسؤولين، ومن بينهم رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إذ التقى الأخير أمس السبت، في إيران مع سفير طهران لدى الرياض، حسين صادقي، الذي قدّم لرفسنجاني تقريراً عن الأوضاع الداخلية في السعودية ومستوى علاقاتها مع إيران.
ووفقاً لوكالة أنباء "إيسنا"، جدّد رفسنجاني التأكيد على ضرورة التعاون السعودي الإيراني لتجاوز أزمات المنطقة ومحاربة التطرف، الأمر الذي يشكل النقطة الأبرز التي تقلق البلدين خلال المرحلة الراهنة.