طهران تلاحق الموسيقي مهدي رجبيان لتعاونه مع نساء

27 اغسطس 2020
اعتُقل مهدي رجبيان مرتين سابقاً (منظمة العفو الدولية/تويتر)
+ الخط -

قال الموسيقي الإيراني مهدي رجبيان، إنه يواجه قضاء بلاده، لتعاونه مع مغنيات وراقصات، مشيراً إلى أنه اعتُقل قبل أسبوعين بسبب مشروعه الفني الأخير.

وأفاد رجبيان (30 عاماً) بأنّ ألبومه الموسيقي الذي لم يصدر بعد، من المقرر أن يضمّ مغنيات، وهو أمر ممنوع في إيران. وقال لموقع هيئة البث البريطانية "بي بي سي": "هذا النظام يريد خنق صوتي. يصرون على أن أتوقف عن العزف".

وأوضح للموقع نفسه، يوم الأربعاء، أنّ السلطات الإيرانية اعتقلته من مكان إقامته، في ساري شماليّ البلاد، في 10 أغسطس/ آب الحالي، وعرضته أمام المحكمة، حيث أخبره القاضي أن مشروعه الأخير "يشجع على الدعارة". وأكد أنه أطلق سراحه، لأن عائلته استطاعت رفع الكفالة.

وأشار رجبيان إلى أن اعتقاله جاء بعدما أجرى مقابلة مع "بي بي سي" حول ألبومه المنتظر، في يناير/كانون الثاني الماضي.

بدأت محنة رجبيان عام 2013، حين هاجمت قوات الحرس الثوري الإيراني مكتبه، وأغلقت الاستوديو الخاص به، وصادرت محتوياته. وكان رجبيان يدير شركة تسجيلات تدعم النساء الموسيقيات، وكان يعمل على إنتاج ألبوم يحكي عن "عبثية" الحرب الإيرانية العراقية، ما أدى إلى توجيه تهم عدة إليه، وأمضى في السجن 90 يوماً.

في نهاية الأمر، أطلق سراحه بكفالة، لكن أعيد اعتقاله عام 2015، لكن هذه المرة مع شقيقه المخرج حسين رجبيان، وحُكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات، بعد محاكمة لم تستغرق سوى ثلاث دقائق.

واحتجاجاً على ذلك، أضرب الشقيقان عن الطعام لمدة 40 يوماً. وقال رجبيان إنه فقد 15 كيلوغراماً من وزنه وتقيأ دماً، وفقاً لموقع "بي بي سي".

وناضلت منظمات حقوقية مثل "منظمة العفو الدولية" وغيرها من أجل إطلاق سراح رجبيان، بدعم من بعض مشاهير الموسيقى والغناء العالميين، وفي النهاية خفف الحكم، ليصبح السجن ثلاث سنوات، والسجن مع وقف التنفيذ لثلاث سنوات أخرى.

المساهمون