طلاب يتهمون جامعات مصر بدعم الاعتقالات التعسفية

18 مايو 2016
احتجاجات الطلاب لا تتوقف (العربي الجديد)
+ الخط -

أكد اتحاد طلاب كلية الطب بجامعة طنطا، شمالي القاهرة، أن إدارات الجامعات المصرية متورطة في ما يحدث من اعتقالات تعسفية للطلاب، واستنكروا تلك الممارسات.

وجاء في بيان الاتحاد: "ليست خيالات ولا ادعاءات منا، الأمر حقيقي وصار مؤكداً لنا، كما أنه متوقع تماماً وليس بجديد، الجامعة متورطة في تسليم الطلاب"، وتساءلوا: "كيف تُدار دولة بهذا الشكل؟ كيف ترضى جامعة أن تخرج بيانات الطلاب من خلال أفراد الأمن الإداري، ويُسلم الطلاب للاعتقال على مرأى ومسمع من الجميع دون أن يتحرك أحد؟ أين استقلال الجامعة؟ وأين حقنا في حياة آمنة؟".

ويأتي هذا البيان بعد مُضي شهر على حبس الطلاب أحمد أبو ليلة وإبراهيم وعبد الرحمن سمير، منذ أن ألقي القبض عليهم فجر يوم 17 أبريل/ نيسان الماضي، استناداً إلى "تهم وهمية تثير السخرية"، في إشارة إلى اعتقال الطلاب لمشاركتهم في وقفة احتجاجية منددة بقرار بيع جزيرتي "تيران وصنافير" إلى السعودية.

إلى ذلك، أعرب اتحاد طلاب كلية الطب بجامعة طنطا، عن سخطهم من سياسات النظام المصري، رافعين شعار "لم يبق إلا الكلام عن موت الكلام"، علماً أنهم أشاروا في سطور بيانهم إلى عدم اهتمام أي مؤسسة حكومية بالشباب والطلاب، رافضين أن يتم إطلاق اسم "عام الشباب" على عام 2016.


وأضاف البيان "يقولون لنا إننا في عام الشباب، أي شباب؟ الشباب في السجون الآن، وزميلنا أحمد حمودة في سجونكم منذ أكثر من عامين، ومَن هو خارج السجون منهم محبط عاجز، قل هو عام قهر الشباب بجدارة".

وحمل القائمون على اتحاد طلاب كلية الطب بجامعة طنطا، عبر بيانهم الأخير، مسؤوليةَ ما يعانيه شباب الجامعات من ظلم واعتقالات غير مبررة، إلى الأمن الإداري وإدارة الجامعات ورئاسة الجمهورية، والتي شددوا على أنها تملك قرار العفو الرئاسي عن آلاف الشباب القابعين في السجون.

وختم الطلاب بيانهم بـ"الغضب الذي تؤجّجونه في نفوس الشباب سينفجر يوماً لا محالة، فالنار تحت الرماد. وتوابع عبثكم لن تزيد الوطن إلا خساراً".


المساهمون