طلاب مصر يتظاهرون رفضاً لنظام "البوكليت"

ودعا البيان عموم الطلاب إلى التظاهر: "درجة واحدة سترسلك من كلية الهندسة إلى كلية التجارة، ومن كلية الطب إلى كلية العلوم. كلنا في مركب واحدة، فإذا غرقت ستغرق بنا كلنا. من أجل ذلك، نطلب منكم المشاركة في الوقفة الاحتجاجية يوم الجمعة 20 يناير، في ثلات محافظات (القاهرة، الإسكندرية، المنصورة)".

وعللوا سبب رفضهم نظام "البوكليت" بقولهم: "تطبيق هذا النظام يستوجب منظومة تعليمية كاملة، بينما المناهج في مصر فاسدة. ووزارة التربية والتعليم لن تطبقه بشكل صحيح. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ هذا النظام يلغي الجزء الاختياري في كلّ المواد. ويزيد عدد الأسئلة من 20 سؤالاً إلى 50، بنفس وقت الامتحان في النظام القديم".

كذلك، لفتوا إلى أنّ "البوكليت" لن يقضي على التسريب: "لأنّ هذا النظام لا يغيّر إلّا ترتيب الأسئلة، وبذلك، سيتواصل التسريب".

من جهتهم، اشتكى أولياء أمور من قرار تطبيق نظام "البوكليت" في منتصف العام الدراسي، من دون تدريب المدرّسين والطلاب قبل بدء الفصل الدراسي. في الوقت نفسه، قللت دوائر التعليم المصرية من تلك المخاوف، مشيرة إلى التدريب على نماذج الامتحانات بالمدارس، بينما نفى كثيرون تحقق ذلك بسبب غياب طلاب الثانوية العامة عن المدارس لاعتمادهم على الدروس الخصوصية.

ويدمج النظام الجديد كراسة الإجابة مع الأسئلة، ويضع السؤال على رأس كلّ ورقة لتكون الإجابة في نفس الصفحة. وسيجري توفير ورقة أو ورقتين إضافيتين في نهاية كراسة الأسئلة لاستخدامها كمسودة للطالب، كما سيكون الامتحان خليطاً من الأسئلة القصيرة، والاختيار ما بين القوسين، بحسب وزارة التعليم المصرية.

وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الهلالي الشربيني، أنّ إعداد النماذج الامتحانية التجريبية لطلاب الثانوية العامة جارٍ، وسيراعى وضع كلّ نموذج على أربع صور مختلفة يراعى فيها اختلاف ترتيب الأسئلة، مع توحيد شكل الغلاف، والتدقيق في صياغة الأسئلة بطريقة واضحة وبسيطة، حتى يسهل على الطالب فهمها.

وأشار الهلالي إلى أنّ جميع الأسئلة الواردة بالامتحان ستكون إجبارية، وتشمل المنهج بأكمله، على أن تتناسب أسئلة "البوكليت" مع مدة الامتحان، والدرجة المخصصة له، وأن تكون الامتحانات التي مدتها ثلاث ساعات في حدود 60 سؤالاً.

في سياق متصل، سرّبت صفحة التسريبات الشهيرة "شاومينج" المتخصصة في تسريب الامتحانات، امتحان اللغة الإنكليزية للصف الثاني الثانوي، بمحافظة الإسكندرية.

كذلك، أشارت مصادر بمديرية التعليم بالدقهلية، شمال مصر، إلى أنّ مدرسة "نوسا الثانوية" في مركز أجا بالدقهلية، شهدت تسريب خمس مواد امتحانات للصف الثاني الثانوي، خلال الأسبوع الماضي.