خرجت مظاهرة، يوم أمس الأربعاء، في مدينة دير الزور، تطالب بفتح المدارس، وهي أول مظاهرة في المدينة تخرج ضد تنظيم "داعش" الذي يسيطر على أجزاء واسعة منها.
وقال عضو حملة "دير الزور تحت النار" الناشط الإعلامي، البراء هاشم، لـ"العربي الجديد"، "تعاني محافظة دير الزور من واقع تعليمي سيء للغاية، لعدة أسباب أهمها تدهور الوضع الأمني، وإيقاف النظام لرواتب المدرسين، إضافة إلى فرض داعش شروطاً محددة للسماح بفتح المدارس".
ولفت إلى أن "خروج مظاهرة في المناطق، التي تسيطر عليها داعش، تحمل رمزية كبيرة لأهل المنطقة، فرغم أن من خرج في المظاهرة عدد قليل من الأطفال مدعومين من بعض النسوة، فهذا يعتبر معجزة في ظل التشديد الأمني لداعش".
وأوضح هاشم أن "شروط داعش لافتتاح المدارس بريف دير الزور، تنص على عزل الذكور عن الإناث، وجعل الطاقم الإداري والتدريسي للذكور ذكورياً وللإناث أنثويا، بما في ذلك طاقم المستخدمين، وحذف مادة اللغة الإنكليزية من الصف الأول حتى الصف الرابع، بالإضافة إلى الدراسات الاجتماعية. فيما تحذف مواد التاريخ والوطنية والفلسفة والديانة والرياضة والرسم والموسيقى من باقي الصفوف".
وتابع " ومن الشروط التزام الفتيات باللباس الشرعي، وإلغاء المادة التي لا يوجد لها مدرس، واستلام المدارس من قبل داعش وفق جرد كامل لما تحويه، وأي مدرسة مخالفة تغلق".
واعتبر أن "شروط داعش تعجيزيه، في مدينة هي ساحة حرب، فكانت المدرسة أو حتى الصف يفتح في أقبية أو ما شابه بسبب القصف".