شكا عدد من طلاب اليمن المبتعثين إلى الجزائر، من استمرار قطع وزارة التعليم العالي للمنح المالية المخصصة لاستكمال دراستهم الجامعية منذ أواخر 2017، رغم كل محاولاتهم للتواصل مع السفارة في الجزائر، والوزارة في اليمن.
وقال الطالب هلال البربري، إن "وزارة التعليم العالي قطعت المخصصات المالية عن 24 طالباً مبتعثاً، وبعد مناشدات عديدة أعادت مخصصات أصحاب الوساطات، وبقي 10 طلاب دون مخصصات مالية".
وأضاف البربري لـ"العربي الجديد"، أنه أحد الطلاب الذين حرموا من المخصصات، وأنهم لجأوا إلى تنظيم وقفة احتجاج داخل السفارة اليمنية بالجزائر، بعد مماطلة وزارة التعليم العالي في إعادة المنحة المالية لهم، وهو ما قد يؤدي إلى حرمانهم من استكمال الدراسة في الجامعات، "لا يوجد مبرر لحذف أسمائنا من كشوف المستحقات المالية. كان عدد منا يتحمل عناء السفر وتكاليفه من ولايات بعيدة عن العاصمة الجزائر من أجل الحصول على المخصصات. لكن المخصصات توقفت".
وأوضح أن "السفير اليمني في الجزائر، والمسؤول المالي للسفارة، اتفقا معنا على إرسال مذكرة إلى وزارة التعليم العالي من أجل إعادة المستحقات أسوة بزملائنا، لكن الوزارة لم تستجب لتلك المذكرة حتى الآن، والطلبة لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية منذ بداية العام، وبعضهم غير قادرين على دفع إيجار مساكنهم. على وزير التعليم العالي حل المشكلة سريعاً".
وفي السياق، أكد الطالب ماجد المدولي، أنه لا يعرف السبب الذي دفع الوزارة لقطع المنحة المالية الخاصة به رغم استمراره في الدراسة، وأضاف في تصريح لـ"العربي الجديد": "تواصلنا مع الجهات المعنية في الحكومة اليمنية مراراً، ولم نحصل على رد، كما أن السفارة اليمنية في الجزائر أرسلت مذكرات إلى وزارة التعليم العالي، وتواصلت مع ملحقها المالي، لكن دون جدوى".
وأشار إلى أن الطلاب الذين حذفت أسماؤهم يعتزمون الاعتصام مجدداً في مبنى السفارة الأسبوع المقبل، وأنهم لن يفضّوا اعتصامهم إلا بعد صرف مستحقاتهم.
ويعاني طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في أنحاء العالم، من جراء عدم صرف مستحقاتهم المالية منذ تصاعد الحرب في مارس/ آذار 2015، وكانت الحكومة اليمنية أقرّت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، وقف الابتعاث إلى الخارج على نفقتها لمدة عامين، باستثناء أوائل الجمهورية في الثانوية العامة في إطار منح التبادل الثقافي.