طلاب الجامعة الأردنية يهددون بالتصعيد ضد رفع الرسوم

03 مارس 2016
اعتصام طلاب الجامعة الأردنية ضد رفع الرسوم (العربي الجديد)
+ الخط -
هدّد طلاب في الجامعة الأردنية بالتصعيد ضد قرار رفع الرسوم "الظالم"- على حد وصفهم- والذي يطاول طلاب الموازي والدراسات العليا؛ وذلك في حال عدم استجابة رئاسة الجامعة لمطالبهم بخفض الرسوم.

ويلوّح الطلاب من جميع الكتل بالتصعيد والإضراب عن الطعام والاستقالات الجماعية من اتحاد الطلاب، إن اكتفت رئاسة الجامعة بالمبررات غير المقنعة، بحسب رئيس اتحاد طلاب الجامعة الأردنية، محمد السعايدة.

ويتابع سعايدة لـ"العربي الجديد"، أنهم و"في يومهم الخامس على التوالي من الاعتصام المفتوح لا يزالون مصرّين على تحقيق مطالبهم بإلغاء قرار رفع الرسوم، ومستمرين بالوقفات والفعاليات الداعمة للتخلي عن هذا القرار".

ويضيف سعايدة أن الاعتصام "أتى بعد جهد عامين من الوقفات والاعتصامات والمسيرات التي لم تؤت أكلها، فما كان نتاج ذلك سوى اعتصام مفتوح لن يفضّ إلا عند تحقيق المطالب".

ويقول سعايدة إن "تجاوب طلاب الجامعة الأردنية والجامعات الحكومية الأخرى كبير لأنهم يعلمون أن هذا القرار يمس كل الجامعات، ففي حال بقي القرار على ما هو عليه في الجامعة الأردنية، ستتبع الجامعات الأخرى نهجها وسترفع الرسوم على الطلاب، ما سيحول بين مقدرة الطالب على التعليم ورغبته في ذلك".

من جهتها، تقول عضو اللجنة التنفيذية في التجمع الطلابي في الجامعة الأردنية، ميسون عماد: "هذا القرار ظالم ومجحف في حق الطلاب والأهل، ونحن بدورنا نعمل بكل جهدنا وبكافة الوسائل لتوعية الطلاب بأبعاد هذا القرار على مستقبلهم ومستقبل الأجيال المقبلة".

وتضيف عماد، لـ"العربي الجديد"، أن "الاعتصام قائم منذ أربعة أيام والطلاب يصرون على استكمال طريقهم حتى يسقط القرار"، وتؤكد أنه "رغم ما تفعله الجامعة من قطع للكهرباء أثناء الاعتصام بالليل وإغلاق المرافق، فإن ذلك لن يثنينا بل سيمدنا بالقوة للمواصلة".

وعن وسائل الدعم للاعتصام المفتوح، تقول الطالبة مايا عامر، إنها "لم تعدم الوسيلة من أجل دعم الاعتصام، ورغم تعبها ورغبتها الشديدة في وجودها معهم فإنها لم تستطع، ففكرت في دعمهم برسومات تجسد المواقف التي حصلت مع الطلاب والطالبات أثناء اعتصامهم ليتم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، لتصل إلى أكبر شريحة ولتوضح ما يجري مع الطلاب".

وتتابع عامر لـ"العربي الجديد" أن "تأثير قول أي طالب أو فعله في هذه المرحلة كبير، وأن الوسائل التي يمكن استخدامها لدعم الاعتصام وإسقاط القرار كثيرة"، مطالبة الطلاب والطالبات أن يدعموا على الأقل إلكترونيا.


رسومات من اعتصام طلاب الجامعة الأردنية ضد رفع الرسوم 


وفي سياق متصل، يقول الناشط الأردني إيهاب العتيبي، إن "التعليم حق أساسي للشعب، ولكن الأردن جعل من التعليم أمرا مرهقا مكلفا مدمرا لميزانيات البيوت، فنحن نمرّ بمنظومة تعليم مدرسي حكومي ضعيف يجعل المدارس الخاصة أمرا واجبا لا رفاهية زائدة، ثم نأتي إلى نظام قبول مجحف في الجامعات الحكومية يجعل التنافسية أمرا ثانويا أمام أن تدفع أكثر أو أن تكون من أصحاب الامتيازات. ثم رفع أسعار التعليم في الجامعات الحكومية أكثر ليأتي التساؤل هنا: ما الفرق بين الجامعة الوطنية الحكومية، وجامعة خاصة يستثمر فيها مجموعة من رجال الأعمال؟".

ويضيف العتيبي، لـ"العربي الجديد"، أن "الطلاب في الجامعة الأردنية يدافعون عن حقوق شعب كامل، ومن المؤسف أن قضيتهم التي هي قضية وطنية لا تحصل على تغطية إعلامية كافية، ومن المؤسف أكثر أن أغلب زملائهم الطلاب يكتفون بالمشاهدة وهم يدافعون عن حقوق الطلاب جميعا، ناهيك عمّن يقف ضدهم ويعارضهم".

وجدير بالذكر أن عديدا من الطلاب توجهوا إلى اتحاد الطلاب في الجامعة الأردنية بشكاوى تضمنت السخط حيال سياسة تحويل الجامعة من مؤسسة تعليمية إلى مؤسسة استثمارية؛ بالنظر إلى الطالب كونه الممول الوحيد، في ظل تخلي المصادر الأخرى عن التزاماتها المالية، والتمادي في سياسة الاستثمار دون مردود على الطالب، بحسب بيان اتحاد طلاب الجامعة الأردنية.

رسومات من اعتصام طلاب الجامعة الأردنية ضد رفع الرسوم




اقرأ أيضا:طلبة الجامعة الأردنية يعتصمون مجدداً ضد زيادة الرسوم

المساهمون