تحتفل حركة شباب "6 إبريل" المصرية بمرور 8 أعوام على تأسيسها؛ ففي السادس من إبريل/نيسان 2008 كان أول نشاط للحركة بدعوتها للإضراب العام مساندةً لعمال مدينة المحلة المصرية في إضرابهم عن العمل.
اقرأ أيضاً ("6 إبريل" والتوافق الوطني في مصر)
لم يكن نشاط الحركة مقتصراً على العمل في الشارع فقط، بل ظهرت كذلك داخل الجامعات، وأسست فروعاً لها في مختلف الكليات. ويقول مسؤول طلاب "6 إبريل" أحمد شعبان، إنّ بدايات النشاط الطلابي كانت مع دعوات لإضراب الطلاب عن الدراسة، إضافة إلى إضراب الأساتذة. غير أنّ انطلاقة الحركة في الجامعات رسمياً جاءت في أغسطس/آب 2008، بحيث أنشأت حركات طلابية لها في جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان.
ويضيف شعبان لـ "العربي الجديد" أن الانتشار الأوسع للحركة تم بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، حين وُجد فرع للحركة في كل الجامعات الحكومية وعدد من الجامعات الخاصة.
"6 إبريل" داخل الجامعات
يشير مسؤول طلاب الحركة إلى أنّ فعاليات الحركة في الجامعة لم تكن منفصلة عن الحراك الطلابي عموماً، والذي نشط بعد الثورة في عام 2011. وكان طلاب الحركة من الداعمين والمشاركين في الاعتصامات الطلابية، التي طالبت بتنحي القيادات الجامعية حينها، والذين جاءوا لمناصبهم بالتعيين، وانتخاب رؤساء الجامعات وعمداء الكليات، ورفع الرقابة عن انتخابات الاتحادات الطلابية.
من جهته، يقول الباحث في الشؤون الطلابية بمؤسسة حرية الفكر والتعبير محمد عبد السلام، لـ "العربي الجديد"، إنّ نشاط "6 إبريل" برز بشكل أكبر خارج الجامعة، من خلال التظاهرات المعارضة لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، والمشاركة مع المتظاهرين في ميدان التحرير أثناء ثورة يناير وما تلاها من أحداث، وأنّه لم يكن لهم نشاط مؤثر بنفس القدر داخل الجامعة، بل كانت تحركات طلاب أحزاب "الدستور" و"مصر القوية" و"الاشتراكيين الثوريين"، أكثر وضوحاً وتأثيراً، على حدّ قوله.
ويفسّر عبد السلام ذلك بالقول إنّ الحركة لا تتبنى فكراً أيديولوجياً معيناً، بل إنّ مطالبها اجتماعية وعامة، ويمكن للشباب من كل التيارات الانضمام إليها. كما أشار إلى الانقسام الذي عانت منه الحركة؛ "بحيث أصبح هناك حركتان (جبهة أحمد ماهر- الجبهة الديمقراطية) والتي أثرت على أنشطة الحركة".
ويوضح أن الحدث الأكبر للحركة داخل الجامعات كان في الذكرى الأولى لتأسيسها، حين دعت في 2009 إلى يوم غضب طلابي، للمطالبة بحرية تنفيذ النشاط السياسي داخل الجامعة، وخرجت تظاهرات طلابية كبيرة وقتها.
ما بعد 30 يونيو
يؤكد الباحث في الشؤون الطلابية أن النشاط الطلابي، باستثناء "طلاب ضدّ الانقلاب"، انحسر بعد 30 يونيو/حزيران 2013، متأثراً بضعف النشاط السياسي عموماً، بعد القيود الأمنية التي فُرضت على أي صوت معارض.
ويوضح أنّ "6 إبريل" لم يعد لها تواجد ظاهر داخل الجامعات، والدليل على ذلك انتخابات الاتحادات الطلابية الأخيرة في عام 2013، والتي لم تشارك فيها الحركة باسمها.
انطلاقة جديدة
يقول أحمد شعبان لـ "العربي الجديد"، إنّ النشاط الطلابي تعرّض لضربة قوية عقب أحداث 30 يونيو/حزيران 2013، وبدأ الهجوم على الطلبة المتظاهرين داخل الحرم، وشهدت الجامعات المصرية مقتل طلاب داخلها لأول مره منذ ثورة 25 يناير، إذ قتل 22 طالباً داخل جامعاتهم، بعد اقتحام قوات الأمن لها، وبدأ مسلسل الاعتقال التعسفي للطلبة والفصل من الجامعات، واختطاف طلبة من أمام كلياتهم.
تطورات دفعت مسؤولي الحركة إلى البحث عن طرق أخرى لإعادة إحياء النشاط الطلابي، بعيداً عن التظاهرات التي تكون خسائرها عالية ولا تحقق نتيجة على الأرض، بحسب شعبان.
ويوضح أن الحركة في الذكرى الثامنة لتأسيسها تعلن عن انطلاقة جديدة بفكر جديد، قائلاً "ليس لدينا مشكلة في الاعتراف بأخطائنا، ومراجعة الوسائل التي نتبعها لتحقيق هدفنا"، مضيفاً أن "شباب الحركة يركزون في الفترة المقبلة على توعية طلاب الجامعات بحقوقهم، ويبحثون عن بدائل للاحتجاج وعرض مطالبهم غير التظاهر".
اقرأ أيضاً ("6 إبريل" والتوافق الوطني في مصر)
لم يكن نشاط الحركة مقتصراً على العمل في الشارع فقط، بل ظهرت كذلك داخل الجامعات، وأسست فروعاً لها في مختلف الكليات. ويقول مسؤول طلاب "6 إبريل" أحمد شعبان، إنّ بدايات النشاط الطلابي كانت مع دعوات لإضراب الطلاب عن الدراسة، إضافة إلى إضراب الأساتذة. غير أنّ انطلاقة الحركة في الجامعات رسمياً جاءت في أغسطس/آب 2008، بحيث أنشأت حركات طلابية لها في جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان.
ويضيف شعبان لـ "العربي الجديد" أن الانتشار الأوسع للحركة تم بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، حين وُجد فرع للحركة في كل الجامعات الحكومية وعدد من الجامعات الخاصة.
"6 إبريل" داخل الجامعات
يشير مسؤول طلاب الحركة إلى أنّ فعاليات الحركة في الجامعة لم تكن منفصلة عن الحراك الطلابي عموماً، والذي نشط بعد الثورة في عام 2011. وكان طلاب الحركة من الداعمين والمشاركين في الاعتصامات الطلابية، التي طالبت بتنحي القيادات الجامعية حينها، والذين جاءوا لمناصبهم بالتعيين، وانتخاب رؤساء الجامعات وعمداء الكليات، ورفع الرقابة عن انتخابات الاتحادات الطلابية.
من جهته، يقول الباحث في الشؤون الطلابية بمؤسسة حرية الفكر والتعبير محمد عبد السلام، لـ "العربي الجديد"، إنّ نشاط "6 إبريل" برز بشكل أكبر خارج الجامعة، من خلال التظاهرات المعارضة لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، والمشاركة مع المتظاهرين في ميدان التحرير أثناء ثورة يناير وما تلاها من أحداث، وأنّه لم يكن لهم نشاط مؤثر بنفس القدر داخل الجامعة، بل كانت تحركات طلاب أحزاب "الدستور" و"مصر القوية" و"الاشتراكيين الثوريين"، أكثر وضوحاً وتأثيراً، على حدّ قوله.
ويفسّر عبد السلام ذلك بالقول إنّ الحركة لا تتبنى فكراً أيديولوجياً معيناً، بل إنّ مطالبها اجتماعية وعامة، ويمكن للشباب من كل التيارات الانضمام إليها. كما أشار إلى الانقسام الذي عانت منه الحركة؛ "بحيث أصبح هناك حركتان (جبهة أحمد ماهر- الجبهة الديمقراطية) والتي أثرت على أنشطة الحركة".
ويوضح أن الحدث الأكبر للحركة داخل الجامعات كان في الذكرى الأولى لتأسيسها، حين دعت في 2009 إلى يوم غضب طلابي، للمطالبة بحرية تنفيذ النشاط السياسي داخل الجامعة، وخرجت تظاهرات طلابية كبيرة وقتها.
ما بعد 30 يونيو
يؤكد الباحث في الشؤون الطلابية أن النشاط الطلابي، باستثناء "طلاب ضدّ الانقلاب"، انحسر بعد 30 يونيو/حزيران 2013، متأثراً بضعف النشاط السياسي عموماً، بعد القيود الأمنية التي فُرضت على أي صوت معارض.
ويوضح أنّ "6 إبريل" لم يعد لها تواجد ظاهر داخل الجامعات، والدليل على ذلك انتخابات الاتحادات الطلابية الأخيرة في عام 2013، والتي لم تشارك فيها الحركة باسمها.
انطلاقة جديدة
يقول أحمد شعبان لـ "العربي الجديد"، إنّ النشاط الطلابي تعرّض لضربة قوية عقب أحداث 30 يونيو/حزيران 2013، وبدأ الهجوم على الطلبة المتظاهرين داخل الحرم، وشهدت الجامعات المصرية مقتل طلاب داخلها لأول مره منذ ثورة 25 يناير، إذ قتل 22 طالباً داخل جامعاتهم، بعد اقتحام قوات الأمن لها، وبدأ مسلسل الاعتقال التعسفي للطلبة والفصل من الجامعات، واختطاف طلبة من أمام كلياتهم.
تطورات دفعت مسؤولي الحركة إلى البحث عن طرق أخرى لإعادة إحياء النشاط الطلابي، بعيداً عن التظاهرات التي تكون خسائرها عالية ولا تحقق نتيجة على الأرض، بحسب شعبان.
ويوضح أن الحركة في الذكرى الثامنة لتأسيسها تعلن عن انطلاقة جديدة بفكر جديد، قائلاً "ليس لدينا مشكلة في الاعتراف بأخطائنا، ومراجعة الوسائل التي نتبعها لتحقيق هدفنا"، مضيفاً أن "شباب الحركة يركزون في الفترة المقبلة على توعية طلاب الجامعات بحقوقهم، ويبحثون عن بدائل للاحتجاج وعرض مطالبهم غير التظاهر".