طلاب "الأزهر" المفصولون: لم يحقق أحد معنا

29 ديسمبر 2014
مقر جامعة الأزهر في القاهرة (GETTY)
+ الخط -

قررت جامعة الأزهر في مصر، أمس الأحد، فصل 51 طالبا وطالبة بفروع الجامعة في القاهرة وكفر الشيخ والمنوفية بشكل نهائي، بدعوى إثارة الشغب داخل الجامعة.

عبدالرحمن خميس الطالب بالفرقة الثالثة كلية أصول الدين في المنوفية، هو أحد المفصولين ومعه 5 آخرون من زملائه في الكلية، فوجئوا بقرار فصلهم وبإخطار إدارة التجنيد بأسمائهم، بعد نفي صفة الطلاب عنهم.
ويقول عبدالرحمن لـ"العربي الجديد": إن البداية كانت حين شارك مع عدد من زملائه في وقفة احتجاجية أمام الكلية، رافعين لافتات تطالب بالإفراج عن زميلهم المعتقل جهاد محجوب، ولم تحدث أي اشتباكات بين الطلاب والأمن الإداري في الجامعة، وانتهت بشكل سلمي.

ويضيف: "فوجئت في اليوم التالي بإدارة الجامعة تخطرني وعددا من زملائي بأننا مطلوبون للتحقيق أمام عميد الكلية، وبعد ذلك بيومين في 15 ديسمبر/كانون الأول الحالي، في العاشرة صباحا، وصلتنا إخطارات بوجوب الحضور إلى فرع الجامعة في القاهرة للتحقيق معنا، وموعد التحقيق 11 صباحا، وبالتالي لم نستطع التواجد بالقاهرة في الموعد المحدد؛ نظرا لضيق الوقت".

وفي 16 ديسمبر/كانون الأول، صدر قرار بعدم دخول الطلاب الستة إلى الجامعة، وتم منع عبدالرحمن من الدخول عند بوابة الجامعة من قبل الأمن الإداري، ثم أعقبه قرار بفصل الطلاب بشكل نهائي.
ويؤكد عبدالرحمن: "قرارات الفصل علمنا بها عند ذهابنا إلى الجامعة، ولم تصلنا إخطارات بالفصل إلا صباح اليوم الاثنين".

ومن بين الطلاب الـ6 المفصولين، الطالب جهاد محجوب المعتقل منذ أشهر، والذي تم فصل باقي زملائه نتيجة مشاركتهم في وقفة تطالب بالإفراج عنه، كما جاء ضمن أسماء المفصولين الطالب حمزة ممدوح الشيخ والذي لم يكن موجودا في الجامعة حينها.

الطلاب الـ51 المفصولون، سبقهم فصل 71 آخرين خلال الشهر الحالي من جامعة الأزهر بشكل نهائي، وعقّب حينها أحمد حسني نائب رئيس الجامعة قائلا: "الإدارة تفصل الطلاب الذين تصورهم يمارسون أعمال عنف لا تتناسب مع سلوك الطالب الجامعي".