طقوس مغربية في زفاف ابنة الرئيس تغضب الموريتانيين

27 ديسمبر 2014
صور العرس أثارت حفيظة كثيرين (العربي الجديد)
+ الخط -


أثار ظهور ابنة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في زي مغربي، هي وزوجها أثناء حفل زفافهما، موجة من الجدل والانتقاد على مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتشرت صور ومقاطع فيديو لحفل الزفاف يظهر فيها العروسان فى زي وطقوس مغربية، خلافا لطقوس الزواج فى موريتانيا، حيث ترتدي العروس عادة "ملحفة" سوداء فيما يظهر العريس في ثوب شعبي يدعى "الدراعة".
وانقسم النشطاء الموريتانيون حيال الأمر فاعتبر بعضهم ظهور ابنة الرئيس بزي مغربي في حفل زفافها اعتداء صارخاً على التقاليد الموريتانية، في حين رأى البعض الآخر أن الموضوع شأن خاص يدخل فى إطار الحرية الشخصية.
الناشطة آسية عبد الرحمن اعتبرت الأمر "مستفزاً جدا. وصفعة للوطنية وإهانة لنا"، وقالت إن "ظهور ابنة الرئيس علناً في عرسها بزي غير الزي الوطني غير لائق مطلقاً".
وقال المدون عبد الرحمن ولد ودادي: "عيب عليكم أيها المدونون، تشنون حملة بدون أي مبرر. تتهجمون على مغربية لأنها لبست في عرسها زيها الوطني؟، أبوها محمد ولد عبد العزيز ليس له جد واحد مدفون في هذه الأرض، وأمها ابنة ماء العينين ولد النور المغربي الجنسية والهوى والموظف السابق في وزارة الداخلية المغربية".
من جانبها علقت المدونة آمال محمدن على الصور المنشورة عن حفل الزفاف قائلة إنها "فاجعة، عروس تخلت وأهلها عن كل ما يربطهم بوطن البؤس هذا. حتى ملحفة سوداء تحفظ تراث وطن له فضله عليهم".
أما المدون سيدن ولد هاد فقال "اللباس حرية شخصية، لكن أسرة رئيس الجمهورية لها وضع خاص لأنها تمثل سيادة البلد، ويجب أن تحافظ على انتمائها له بالحفاظ على تقاليده من لبس وموسيقى".
واعتبر أن "ظهور ابنة الرئيس ليلة زفافها في زي بلد آخر قد يُفهم منه عدم انتماء أو تقليل من شأن البلد وإن لم تقصد ذلك".
فى المقابل قال الناشط المصطفى ولد البو: "كريمة الرئيس وعريسها يظهران بزي مغربي هل سنجعل منه حدثا وسببا من أسباب الثورة مثلا. قد نتحفظ على الأمر لكن لا يحق لنا أن نتدخل في اختيار الأشخاص لملابسهم. هي ليلتهم وهم أحرار فلا تحملوا الموضوع أكثر مما يحتمل".
وقال المدون يسلم ولد المقري: "ولائم الزفاف والعقيقة وغيرها من الحياة الخاصة للرؤساء والوزراء لا ينبغي النشر فيها والنقد كما يفعل بحياتهم العامة التي لنا فيها حق الرقابة والتقييم"، وأضاف "ليس لنا أن نتناول ذلك إلا بصفته خبرا اجتماعيا عاديا".


المساهمون