وأضاف طعمة في حديث لـ"العربي الجديد"، "أن هذه الخطوة، جاءت بعدما اجتمعنا أخيراً، مع رئيس الائتلاف هادي البحرة على مدى يوم كامل وبحضور بعض التشكيلات من مدينة حلب".
وأوضح طعمة "نسعى للتوافق مع الإخوة في الائتلاف لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وعودة وحدة الكتل داخل الائتلاف، لنتوجه جميعاً للعمل الوطني بما يحقق مصالح السوريين في المناطق المحررة والتصدي لنظام بشار الأسد الذي وجد في الظروف الراهنة فرصة لقتل وتهجير شعبنا السوري".
وعن أسماء الوزراء، الذين سيشاركون في الحكومة، نفى طعمة التوصل لاتفاق حول أسماء المرشحين، مبيناً أن "الهدف هو التوافق والاتفاق وعلى الأرجح سيتم طرح المرشحين خلال اجتماع الائتلاف، إذ تعاني حكومة تسيير الأعمال بوضعها الراهن من صعوبات عدة".
ولفت رئيس حكومة الائتلاف إلى أنّ "الأموال التي تقدمت بها دولة قطر مشكورة، شارفت على النفاد، ولكّن في حال تم التوافق وتشكلت الحكومة، فنحن موعودون بدعم مالي من الأشقاء، إذ نعاني في هذه الفترة من عدم توفر سيولة لإتمام المشروعات".
وكان استحقاق تشكيل الحكومة السورية المؤقتة قد دخل في مرحلة الاستعصاء والمراوحة، بعد فوز الرئيس السابق أحمد طعمة، بالانتخابات في الرابع عشر من الشهر الفائت بواقع 63 صوتاً من أصل 65 عضواً من الهيئة العامة والمجلس العسكري شاركوا بالتصويت، بعد انسحاب بعض القوى والتكتلات، بمن فيهم رئيس الائتلاف "الوطني لقوى الثورة والمعارضة" هادي البحرة.
وكشفت مصادر خاصة في الائتلاف، لـ"العربي الجديد"، أنّ "ثمة توافق بدأ يلوح الآن لتشكيل حكومة توافق وترضية، بين الكتل المتجاذبة داخل الائتلاف نفسه، وذلك بعد تهديد البعض بالانسحاب احتجاجاً على فوز طعمة، والسعي لتشكيل كيان جديد، إثر التشكيك بشرعية مشاركة ممثلي المجلس العسكري للجيش الحرّ بالتصويت، بعدما حله رئيس الائتلاف الشهر الفائت".
وأوضحت المصادر عينها، أنّ "الدول الكبرى لم توافق ولا حتى الداعمين، على تقسيم الائتلاف أو البحث في تشكيل كيان سياسي بديل، ونصحت دول كبرى وإقليمية بالتوافق في هذه الظروف الحساسة".
في المقابل، قالت وزيرة الثقافة وشؤون الأسرة في حكومة تسيير الأعمال، تغريد الحجلي، إنّه "لم تصدر معلومات مؤكدة حول تشكيل الحكومة حتى الآن، لكننا كسوريين- وليس كحكومة فقط - نعول على اجتماع الائتلاف، المتوقع انعقاده في 20 أو 21 الشهر الجاري، للاتفاق وتسمية وزراء الحكومة المؤقتة".
وأعربت الوزيرة الحجلي لـ"العربي الجديد"، عن أملها في الإسراع بتشكيل الحكومة، مشيرةً إلى أنّ "جميع المساعدات والدعم قد توقفت، ما يعني تعطل وتوقف المشاريع وعمل الوزارات ولم يأتينا سوى دعم من دولة قطر الشقيقة".
وأقالت الهيئة العامة "لـلائتلاف الوطني"، طعمة في 22 يونيو/ تموز الماضي، بـتصويت 66 عضواً في مقابل اعتراض 35 من أعضاء الهيئة.
وعزت الهيئة أسباب الإقالة حينها، للارتقاء بعمل الحكومة المؤقتة، والعمل على تحقيق أهداف الثورة، من أجل المزيد من الاهتمام بالداخل السوري والتركيز على كوادر ثورية.
وسميت أول حكومة معارضة مؤقتة في مارس/آذار 2013، برئاسة غسان هيتو، لكن تلك الحكومة لم تر النور.