طرفا النزاع في جنوب السودان يعلقان مفاوضات أديس ابابا

17 يونيو 2014
"الايغاد" حمّلت الطرفين مسؤولية فشل المفاوضات(زكرياس أبو بكر/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

علّق طرفا النزاع في جنوب السودان، ليل الاثنين، المشاركة في المفاوضات التي كان ينتظر أن تنطلق في أديس أبابا للوصول لاتفاق سلام ينهي الحرب الاهلية التي اندلعت في الدولة الوليدة منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وحملت " الهيئة الحكومية للتنمية" (إيغاد)، حكومة جوبا و"الحركة الشعبية" المعارضة بقيادة رياك مشار، المسؤولية واتهمتهما بعرقلة التفاوض وعدم الجدية والارادة السياسية لاستمرار الحوار.

وأبلغ مصدر في اديس ابابا "العربي الجديد"، أن مشار، سلم رئيس الوزراء الاثيوبي هيلي ماريام ديسالين، و"دول الايغاد" (جيبوتي، إريتريا، إثيوبيا، كينيا، الصومال، السودان، أوغندا) خطاب احتجاج رسمي يعبر فيه عن عدم رغبته في مواصلة التفاوض.

ووفقاً للمصدر، فقد احتج مشار على التمثيل الذي تم تقديمه بشأن تمثيل منظمات المجتمع المدني والاحزاب الجنوبية، مؤكداً بأن المجموعة اختارتها حكومة الجنوب، تتألف من المؤيدين لها من دون الالتزام بعدالة التمثيل.

من جهتها، أعلنت حكومة جوبا تعليقها المفاوضات، وقدمت احتجاجاً رسمياً لدول "الايغاد" ضد تصريحات نُقلت عن السكرتير التنفيذي للمنظمة الأفريقية، محبوب معلم، يصف فيها الخيار العسكري الذي انتهجه الطرفان في الدولة الجديدة بـ"البليد".

في المقابل، اعتبرت "الايغاد" أن الطرفين ليس لديهما جدية ورغبة في اكمال التفاوض مما سيعقد الازمة.

وقال القيادي الجنوبي، رئيس منظمة "كوش العالمية" لوكا بيونق، لـ"العربي الجديد"، إن توقف المفاوضات في الوقت الحالي لا يتماشى مع توقعات الشارع الجنوبي الذي تفاءل بعد اللقاءات التي تمت بين الرئيس سلفاكير ميارديت، ومشار، من جهة، وبين سلفا كير ومجموعة المعتقلين بقيادة باقان اموم، من جهه أخرى.

وأضاف بيونق، أن آثار الحرب بدأت تظهر على المواطن في الشارع الجنوبي، بسبب تأخر الرواتب. كما أن هناك 60 طفلاً يواجهون خطر الموت بسبب نقص الغذاء.

وشدد على أن "ما تم يعد مأساة حقيقة". وأكد أن الطرفين قادا معركة في غير مكانها، فاعتراض المعارضة بشأن تمثيل الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني كان من المفترض ألا يكون قضية محورية تعطل التفاوض.

وأوضح أن احتجاجات جوبا على تصريحات السكرتير التنفيذي لـ"الايغاد" كان من الممكن أن تعالج عبر الاطر الدبلوماسية، من خلال استدعاء وزير الخارجية الجنوبي موظف "الايغاد" لاستفساره، بدلاً من التعامل بردود الافعال واعتبار أن ما قيل يمثل دول "الايغاد"، وأنها في مثابة إهانة لجوبا.

وحذّر بيونق من وجود أطراف داخل الحكومة والمعارضة تسعى لعرقلة التفاوض وتحد من أي مساحات للوصول لاتفاق سلام ينهي الأزمة بسبب تضررها من ذلك.

المساهمون