يوم ساخر بامتياز من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال حضوره فعاليات قمة العشرين بالصين، مع رؤساء آخرين حضروا على هامش الاجتماعات، خاصة مع موقفين للسيسي وحرسه الشخصي، احتلا قمة السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
ثلاثة مواقف ركّز عليها الساخرون عبر مواقع التواصل: الأول، انتظار السيسي لمصافحة الرئيس الأميركي باراك أوباما، والثاني لقاؤه مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الهند، أما الثالث، فتمثل في وقوفه مبتسماً بينما الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين يتصافحان.
الموقف الأول ظهر في الفيديو الذي تداوله ناشطون، عند محاولة السيسي انتظار دوره فارداً يده ليستطيع مصافحة أوباما الذي يروج إعلام العسكر "إن السيسي منيمه من المغرب"، والذي يظهر فيه رئيس النظام المصري، منتظرا الحديث الدائر بين الأخير وصحبه ليفوز بالمصافحة في النهاية.
ولم يقف الحد عند رئيس أكبر دولة في العالم، ولكنه تعداه للرئيس الهندي، الذي رمق السيسي بنظرة لافتة، أعقبها باستدعاء مساعدته كي تحميه من الرئيس المتطفل كما يبدو من الموقف.
الإعلامي معتز مطر تحدث عن المصافحة على قناة "الشرق". كما قال في تغريدة "سيبك من حكاية أوباما وكيرى، الإهانة والاحتقار اللي اتعرضلها السيسي من رئيس وزراء الهند فوق الخيال.. وعلشان كده ندشن هاشتاج #الفيل_ركب_السيسي".
ونشر بعض المشاركين صورة قديمة للرئيس محمد مرسي في موقف مشابه، وقارنوا بين الموقفين. وقال "كشري أبو دقة" مادحا: "#الفيل_ركب_السيسي، نتفق أو نختلف مع مرسي الا ان الصورة دي بتوضح الفرق بين الثورة والانقلاب". وتساءلت حورية "لما انت مجرد ضيف شرف ف المؤتمر واتهزأت كده! اومال لو عضو رسمى في المجموعة كان حصلك ايه؟ ادعى عليك بإيه وانت موكوس! #الفيل_ركب_السيسي".
Facebook Post |
وسخر مجدي "بكره بلحه يكبر ويضرب رئيس الهند وأوباما وينيم بكين وواشنطن من المغرب، آه يا بلحه يا مقمعه فضحتي أخواتك الأربعة". وعلق "حرب بالوكالة" قائلاً: "الهند دوله عظمى والمشير الشحات رايح يعرض عليهم استثمارات بـ 50 مليون دولار واحنا معندناش دولار ياااا حلاوه #الفيل_ركب_السيسى".
Facebook Post |
أما "معاك موبايل بكاميرا؟" فهو سؤال طبيعي أن يوجهه أمن قاعة احتفالات مخصصة للنساء أو قاعة سينما، لكن أن يوجهه حرس رئيس دولة لوزير خارجية قبيل لقائهما، فهذا أمر عجيب. فهذا ما حدث من حرس السيسي الشخصي، حين سأل وزير الخارجية الأميركي جون كيري هذا السؤال، الذي أجابه بالنفي رغم الدهشة.
واللافت أن من نشر مقطع الفيديو هو موقع "اليوم السابع" المعروف بتأييده الكبير للنظام، ولكن يبدو أنه كان ترويجاً من أذرع العسكر الإعلامية، على ما اعتبروه الجبروت المصري على الوزير الغلبان، كما فسره أحمد موسى في برنامجه "على مسؤوليتي" على فضائية "صدى البلد".
وقال موسى "ايه يعني.. احنا مصر.. انا شايف بلدي كده شايفها أحسن بلد في الدنيا بتزعل ليه.. إيه المشكلة؟ حقك تسأل وتفتش". وأضاف موسى: "الأمن أمن ما بيهزروش، والأميركان بيتجسسوا على كل حاجة، وفي بعض اللقاءات بيبقى فيه كلام مسموح يتقال وكلام محظور، والأميركان أساتذة في التسجيل والتنصت".
لكنّ هذا التصرف لم يره رواد مواقع التواصل مثلما رآه الإعلامي "الأمنجي"، كما يعرف بالمواقع، بل رأوه دليلا على الهوة الساحقة بين العقلية الأمنية المصرية والعالم الحديث. فمن سيتجسس لا يحتاج لهاتف بكاميرا، ما استدعى تدشين وسم "#معاك_موبايل_بكاميرا؟"، ليوجهوا سلاح السخرية في وجه العقلية الأمنية المصرية "اللي خايفة من موبايل بكاميرا".
Twitter Post
|
وعلقت الناشطة علياء جاد: "كفاية إبهار للعالم أرجوكم #معاك_موبايل_بكاميرا". وسخرت رانيا "#معاك_موبايل_بكاميرا؟ دا على اساس انه داخل يتفرج على فيلم في السينما وخايفين لأحسن يصور نسخة ويبيعها في العتبة".
Twitter Post
|
وسخر دكتور خالد العتيبي: "سبحان الله.. السيسي مش متوفق في كل مكان.. دائما يتعرض لمواقف بايخه.. #معاك_موبايل_بكاميرا". وتعجبت أماني: "انا بس عايزة اعرف ايه الغرض من السؤال اصل دى كانوا بيعملوها فينا واحنا داخلين الحرم المدني باب السيدات انما مع ده؟ ليه #معاك_موبايل_بكاميرا".
وعلق رؤوف: "حارس السيسي بيتعامل مع #جون_كيري كأنه داخل الهايكستب يطلع تصريح السفر #معاك_موبايل_بكاميرا"، وسخر "أحدهم" قائلاً: "#معاك_موبايل_بكاميرا؟ - لا ماعيش - بيكرمشله عشرين جنيه - طب ادخل وخبيه كويس".
Twitter Post
|
وحظيت صورة السيسي التي يظهر فيها مبتسماً ويأخذ وضعية التصوير الجماعي، بينما يصافح أردوغان وبوتين بعضهما بنشر واسع أيضاً، إذ اعتبرها الناشطون دليلاً آخر على فشل السيسي وفضائحه المستمرة في الزيارات الخارجية.
Twitter Post
|