طارق البشري: الانتخابات الرئاسية بمصر مرحلة جديدة من الانقلاب

30 مارس 2014
+ الخط -
وصف الفقيه القانوني، المستشار طارق البشري، الانتخابات الرئاسية التي ستبدأ إجراءاتها الرسمية بعد غد في مصر، أنها "مرحلة جديدة من انقلاب 3 يوليو".
وقال البشري، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد": إن انتخابات رئاسة الجمهورية، وما يواكبها من ترشيح شخصيات معينة، والمعركة الانتخابية على منصب رئيس الجمهورية، تتم طبقاً لخريطة الطريق التي أعلنت في إطار انقلاب 3 يوليو.
وأشار إلى أن هذه الخريطة شهدت تعديلاً وحيداً، بأن تكون الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية "حتى يضمن الرئيس الجديد إشرافه على الانتخابات النيابية". وأضاف البشري أن "الخطة التي أعلنها الانقلاب تطبق بحذافيرها".
ورداً على سؤال عمّا إذا كان إقرار دستور 2014 من خلال استفتاء شعبي، كفيل بمنح الشرعية الدستورية لاجراءات خريطة الطريق في مصر، أكد البشري أن "الاستفتاء الأخير أجري في ظروف غير شرعية في الأساس، على عكس ظروف استفتاء 2012".

وأوضح أن "الدستور الجديد من الناحية الموضوعية يجعل القوات المسلحة منفصلة تماماً عن أجهزة الدولة الأخرى، ويجعل رئيس الجمهورية صاحب سلطات أكبر مما كان ينص عليه دستور 2012".

وأشار البشري إلى أن "الشعب الذي استفتي على الدستور لم يكن يعرف طبيعة مكونات البرلمان الجديد، الذي ترك الدستور مهمة تحديد نسب بعض مكوناته للسلطة الحالية". وأضاف: لم يكن الشعب يعلم ترتيب الاستحقاقات الانتخابية التالية له، ولا يعرف حتى الآن طبيعة الأحكام السياسية المتعلقة بالقوات المسلحة للسنوات الثماني المقبلة.

يُذكر أن البشري، الذي شغل منصب رئيس لجنة التعديلات الدستورية عقب ثورة يناير/كانون الثاني 2011، كان أول فقيه قانوني يصف ما حدث في 3 يوليو 2013 بـ"الانقلاب على الشرعية"، وذلك على الرغم من انتقاداته لعدد من قرارات الرئيس المعزول، محمد مرسي. وفي مقدمة القرارات التي انتقدها، عودة مجلس الشعب للانعقاد، والإعلانين الدستوريين المؤرخين في 11 أغسطس/آب و21 نوفمبر/تشرين الثاني 2012.

المساهمون