طائفية لؤي حسين على "فيسبوك" تثير غضب السوريين

09 اغسطس 2016
وصل الجدل إلى ويكيبيديا(العربي الجديد)
+ الخط -
هاجم رئيس "تيار بناء الدولة السوري"، لؤي حسين، إطلاق اسم ابراهيم اليوسف، على معركة فك الحصار عن مدينة حلب، واصفاً المشاركين فيها "بحثالات من السنّة".

وقال في تدوينة عبر صفحته في "فيسبوك" "هم يدّعون أنهم سنّة، وأنهم ينهضون على هذا الأساس، ولكنهم كاذبون، فهم ليسوا السنّة وليسوا من السوريين، في المقابل هناك حثالات العلويين، أي الشبيحة الذين يستبدون بالعلويين ويدّعون أنهم يدافعون عنهم كعلويين، فليسوا هم العلويين وليسوا هم من السوريين".

وأضاف "ابراهيم اليوسف لا يستطيع أحد حمل وزره إلا الحثالات، فحتى تنظيم الإخوان يتبرأ منه. أضيف أنه لم يكن نتاجاً للنظام، بل النظام في جوانب منه كان نتاجاً لأمثاله ولن نسمح بإعادة إنتاج نظام طائفي مقلوب، بحجة أنه رد فعل على هذا النظام. هذا كلام سخيف ينم عن فراغ رؤوس قائليه".

وأثارت تدوينة لؤي حسين موجة غضب ضده، وردوداً كثيرة من ناشطين وسياسيين سوريين، اعتبروا الوارد في كلامه طائفياً، وهجوماً على الثوار الذين أنقذوا أكثر من 350 ألف مدني، كانت تحاصرهم قوات النظام وتمنع عنهم الطعام والشراب.



وكتب السوري بلال الدش، رداً على حسين أن "الحصار الذي فرضه النظام مستعيناً بشياطين الأرض هو الجريمة التي لا تغتفر، والمحاصر لا تهمه المسميات، ما يهمه فك الحصار. والكثير من الثوار الذين خاضوا معركة فك الحصار، لا يعلمون اسم المعركة أصلاً ولا يلقون للتسمية بالاً، ما يهمهم هو الخلاص من هذا الشيطان".

وأضاف الدش "اختلافك مع تسمية المعركة لا يجعلك تنسى الجريمة الكبرى، لست وحدك من يختلف مع فكر البعض من الثوار، ولكن لا أعتقد أننا في مرحلة بناء وتصحيح فكري، وشلالات الدم تجري في بلدنا بسبب الشيطان وأتباعه من جميع الأطراف، القليل من التريث قبل إطلاق التعابير التي لا تجلب إلا الشقاق والنفور".

بدوره، ردّ الكاتب السوري فؤاد حميرة، على حسين، فكتب على صفحته في "فيسبوك" "إذا كنت تظن أن الديمقراطية ستشيد قصورها فور سقوط الأسد، فأنت واهم، كي لا أقول ساذج سياسياً، إسقاط النظام هو الدرس الأول في منهاج الديمقراطية. وإن كنت تظن أن ثلاثمائة شاب قدموا أرواحهم في معارك حلب الأخيرة لأنهم حثالة، فهذا خلط مزدوج فكري وأخلاقي. وهنا أحب أن أطمئن مخاوفك من الإسلاميين، وهم أبناء البلد مثلك لهم الحق في طرح مشروعهم طالما أنهم يدحرون النظام وينتصرون عليه لوضع الكلمة الأولى في منهاج الديمقراطية في البلد".

وأوضح حميرة "ليس مطلوباً من الثائر أن يحمل شهادة دكتوراه في العلوم السياسية تحت إبطه، يكفيه أنه يحمل روحه على كفه، وعلينا كسياسيين أن نجد التفاسير والتحاليل الدقيقة لتحولاته وتوجهاته سواء وافقت هوى في فكرنا أم لم توافق".

وتساءل آخرون عن رأي حسين، فيما يفعله الطيران الروسي اليوم في سراقب، حيث يقصف المستشفيات والأسواق ويقتل المدنيين.

بدوره، وصف المعارض السوري محمد صبرا نفسه في تدوينته على "فيسبوك" قائلاً: "أنا من حثالات السنّة"، وسرد نموذجاً عما يتعرض له الثوار على أيدي قوات النظام، وأضاف: "أنا من حثالات السنة وسنبني وطناً ديمقراطياً حراً سيداً، لا مكان فيه لكل الكائنات الطائفية التي تسمي ثورتي بثورة حثالات السنة".

 

في المقابل، دافع آخرون عن تدوينة حسين معتبرين أنه "من الطبيعي أن لا تروق له تسمية المعركة باسم ابراهيم اليوسف، الذي قتل مئات الضباط العلويين، وفجر مشاحنة طائفية في ثمانينيات القرن الماضي".

 

 

ويبدو أن الجدل حول تسمية المعركة وصل إلى "وكيبيديا"، إذ حذف مدونون في الموسوعة الحرة، المحتوى الموجود عن شخصية ابراهيم اليوسف، خلال اليومين الماضيين، واستبدلوه بعبارة: "بطل وقف في وجه الظلم العلوي". 

المساهمون