طائفية "داود الشريان" تُسقطه مهنياً

12 نوفمبر 2014
اتّهم السعوديون الشريان بالطائفية (عن موقع إم بي سي)
+ الخط -
يبدو أن مهنيّة الإعلامي السعودي المعروف، داود الشريان، باتت على المحكّ بعدما تعرض لغضب شعبي سعودي بسبب ما اعتُبر مجافاة للمهنية الإعلامية في حلقة برنامجه "الثامنة" للأسبوع الفائت على قناة mbc التي ناقش فيها مع ضيوف حلقته من الطائفة السنية والشيعية حادثة عاشوراء، في قرية الدالوة في الأحساء والتي راح ضحيتها 8 ضحايا فضلاً عن عدد من الجرحى.

وانتقدت الإعلامية بشائر محمد، في زاويتها الصحافية على صحيفة "الوطن" السعودية الشريان قائلة: "داود الشريان سقط سقوطاً مروعاً، ساعد على ذلك ضعف ضيوفه الشيعة محاورةً وتشخيصاً للوضع وحضوراً، حيث استأثر الشريان بساحة البرنامج، يبرر فيها للجناة ويفرض قناعاته وسط صمت الضيوف، أو حيرتهم، لولا ما تفضل به المفكر السعودي القدير توفيق السيف من محاولة لتعديل مسار الشريان وثامنته، لكنّ الأمر لم يرُق للشريان الذي تخلص من مداخلة الدكتور السيف بشكل سريع ليعود لإكمال ما بدأه".

وعلّق إبراهيم حجاب على الموضوع، قائلاً إنّ الشريان خالف قوانين الاعلام الحر المنصف، ولعلّ مصيره سيؤول للجلوس في البيت وقراءة الصحف والمجلات ويعود إلى سابق عهده مجرد كاتب لأحد الاعمدة الصحافية بسبب التأجيج الطائفي وتحميل أخواننا الشيعة، الجرم سقط من قائمة الاعلامي الحر الذي لا يتبع هواه.

وقال سطام الغفيلي: "لا عزاء للطائفيين، الفرق شاسع بين ما حصل في برنامج الثامنة وما نوقش في برنامج "يا هلا"، لعلي العلياني ربما سقف الحرية التي يراهن عليها الإعلامي الشاب علي العلياني كان رهانه الرابح، أما العنصرية والسطحية والتأليب الغير مبرر ممن يقول عن نفسه انه ترمومتر ونبض الشارع، فما هو إلا هراء.

وقال منصور الجشي: فاجأنا في "الثامنة"، داود الشريان في محاولة التبرير لتعدي الإرهابيين، بدلاً من تسكين الجراح وتضميدها. وخاطب الشريان قائلاً: جدير بك وبأمثالك من الصحافيين أن يتعمق في فهم الحقائق وإيصالها لرواده من القراء والمستمعين.

من جهة أخرى تم تداول صورة بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي قيل بأنها تعود للشريان أثناء شبابه، كتب عليها بأنه كان يدير مجلة "مسلمون" التي كانت تحرّض على الجهاد في أفغانستان.

كذلك ذكر مغردون على "تويتر" أنّ الشريان كان يرأس تحرير مجلة "الدعوة"، المهتمة بالجهاد الأفغاني. وقال المغرد خالد المانع: "الشريان كان رئيس تحرير مجلة الدعوة الداعمة للجهاد بأفغانستان ضد الاتحاد السوفيبتي، وتغيرت المصالح فتغيرت المبادئ".

وداود الشريان من مواليد 1954، وهو إعلامي وصحافي سعودي كتب في العديد من الصحف السعودية كما ترأس تحرير عدد منها. وبدأت مسيرته الصحافية عام 1976، وفي عام 1987 عمل مديراً عاماً لمجلة الدعوة ورئيساً لتحريرها، وفي عام 1989 أصبح رئيساً لجريدة "المسلمون الدولية" الأولى، وقدم عام 2004 في تلفزيون دبي "برنامج المقال".

وفي أكتوبر 2006 أصبح نائباً لمدير عام قناة "العربية" ومديراً عاماً لمجموعة "إم بي سي" في السعودية، وعضواً في مجلس إدارة قناة "العربية"، ومجلس إدارة مجموعة "إم بي سي" وتولى رئاسة تحرير "موقع العربية نت" في مايو 2009.

واشتهر الشريان بعموده الصحافي "أضعف الإيمان"، الذي نال شهرة عربية واسعة. وعمل محاضراً لمادتي "التقرير الصحافي" و"التحقيق الصحافي" على طلبة السنوات النهائية في جامعة الإمام، ومحاضراً للعاملين في "وكالة الأنباء السعودية" والصحف والمجلات الحكومية، من خلال برامج معهد الإدارة العامة لتدريب موظفي القطاع العام، وكان أول صحافي يجري اختياره للتدريس في الجامعات والمعاهد السعودية.

دلالات
المساهمون