وأكد مصدر مقرب من "الحزب الديمقراطي الكردستاني" اليوم، أن زعيم الحزب، رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني يتعرض منذ عدة أيام لضغوط أميركية كبيرة للدفع باتجاه تأجيل إجراء الاستفتاء في موعده المحدد الشهر المقبل، موضحا لـ "العربي الجديد" أن الأميركيين أبلغوا القيادة الكردية بوجود أولويات أهم من الاستفتاء، كالحرب على تنظيم "داعش"، والاستحقاقات الانتخابية المحلية والبرلمانية المقرر أن تجري العام المقبل.
وطلب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون من البارزاني يوم الجمعة الماضي تأجيل الاستفتاء، مؤكدا دعمه للحوار بين الحكومتين الاتحادية في بغداد، والكردية في أربيل (عاصمة إقليم كردستان).
إلى ذلك، رفض رئيس الجبهة التركمانية العراقية أرشد الصالحي اليوم شمول محافظة كركوك باستفتاء الأكراد، مؤكدا خلال مقابلة متلفزة أن التيارات السياسية والشعبية التركمانية بدأت بالتحشيد لرفض الاستفتاء بجميع الطرق، حتى وإن كان من خلال اللجوء إلى التدويل وطلب مساعدة الأمم المتحدة في هذا الشأن.
يشار إلى أن مفوضية الانتخابات في إقليم كردستان سبق أن أكدت شمول مناطق خارج إقليم كردستان بالاستفتاء، كمحافظة كركوك المتنازع عليها بين الأكراد والتركمان والعرب، وأجزاء من محافظة الموصل المحررة حديثا من سيطرة تنظيم "داعش".
وفي هذا السياق، قال عضو الوفد الكردي الذي وصل إلى بغداد أمس الاثنين للتفاوض مع حكومتها بشأن الاستفتاء، سعدي أحمد بيرة إن الوفد التقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لبحث مسألة إجراء الاستفتاء مع مسؤولي الحكومة الاتحادية في بغداد.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي اليوم إن العبادي التقى الوفد السياسي الكردي، الذي وصل إلى بغداد أمس الاثنين، موضحا في بيان أن الجانبين ثمّنا الجهود المشتركة بين حكومتي بغداد وأربيل في معركة تحرير الموصل، وأهمية استكمال تحرير الأراضي العراقية من عصابات "داعش".
وأشار البيان إلى أن الحوار كان صريحا ومعمقا بشأن ضرورة تفعيل الآليات المناسبة لحل المشاكل العالقة بأجواء إيجابية.
ولم يتطرق البيان إلى وجود أي اتفاق بين المجتمعين بشأن موعد الاستفتاء في إقليم كردستان، المقرر أن يجري في الخامس والعشرين من سبتمبر/أيلول المقبل.
وضم الوفد الكردي الذي وصل إلى بغداد أمس الاثنين كلا من عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني روز نوري شاويس، ورئيس ديوان إقليم كردستان فؤاد حسين، والمتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي أحمد بيرة، والنائبة فيان دخيل، وسياسيين آخرين.