ضحايا بقصف للنظام السوري بريف حلب الشرقي

18 مارس 2017
قوات النظام أضحت على مشارف ديرحافر (تويتر)
+ الخط -

سقط ثلاثة قتلى مدنيين، اليوم السبت، جراء محاولات النظام التقدم في ريف حلب واقترابه من آخر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الريف الشرقي، بالتزامن مع شن مقاتلات التحالف الدولي، غارات على أطراف مدينة الرقة السورية، وسط اشتباكات عنيفة شرق المدينة بين تنظيم "الدولة" و"قوات سورية الديمقراطية"، (تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري)، التي تحاول التقدم في المنطقة.

وذكرت مصادر محلية أن القصف الجوي طاول منطقة الجسر القديم جنوب مدينة الرقة، وتسبب بأضرار مادية في ممتلكات المدنيين، فيما تسبب القصف الذي طاول قرية العكيرشي (20 كم جنوب شرق مدينة الرقة) في إصابة عنصر من تنظيم "الدولة" ومقتل زوجته وطفلته.

  ولفتت المصادر إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن ريف الرقة الغربي، جراء غارات طيران التحالف.

 إلى ذلك، تدور اشتباكات عنيفة بين التنظيم و"القوات الديمقراطية"، على أطراف قرية حمد عساف شرق مدينة الرقة، في ظل محاولات من الأخيرة للتقدم في المنطقة.

 وكانت مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تقود "قوات سورية الديمقراطية"، ذكرت أن الهجوم على مدينة الرقة سيبدأ مطلع أبريل/ نيسان المقبل بدعم من الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها ستشارك في المعركة، رغم المعارضة الشديدة من جانب تركيا.


 

غير أن الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية قال إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن هجوم الرقة.

من جانبه، زعم العقيد جون دوريان، المتحدث باسم التحالف الدولي أن 75 في المائة من القوات التي تحاصر مدينة الرقة هي قوات عربية. 

ونشر موقع السفارة الأميركية في سورية على "تويتر" على لسان دوريان قوله: "تمكن شركاؤنا من تقليص مكاسب داعش من الأراضي شرقي وشمالي وغربي الرقة، واستعادوا أكثر من 7400 كيلومتر مربع منذ 5 نوفمبر/ تشرين الثاني".

وأضاف دوريان: "قوات سورية الديمقراطية تشكيل متعدد الأعراق والطوائف، وهذا هو أحد الأسباب التي تجعلنا نعمل معه، حوالي 75% من القوات التي تقوم بعزل الرقة هي من العرب، وهذا من الناحية الديموغرافية يتناسب مع ما هو موجود في تلك المنطقة".

وفي سياق التحضيرات لمعركة الرقة، نشرت قوات من مشاة البحرية الأميركية، بطارية مدفعية في سورية.

 وقال مسؤول أميركي إن جنوداً من "الوحدة 11" لمشاة البحرية نشروا بطارية "هاوتزر" من عيار 155 ملم في "أحد المراكز الأمامية" في سورية.  

 من جهتها، واصلت قوات النظام السوري عمليتها العسكرية في ريف حلب الشرقي، وسيطرت على عدة قرى كان يتحصن فيها مقاتلو التنظيم، وسط غارات جوية من قبل الطائرات الروسية.



وقال ناشطون إن قوات النظام والمليشيات الموالية لها سيطرت على كل من قرى الكبارية شمال غربي ديرحافر وخساف وزبيدة جنوب غربي ديرحافر، بعد معارك تكبد فيها تنظيم الدولة خسائر بشرية، ما أجبره على التراجع من هذه القرى، لتصبح قوات النظام على مشارف مدينة ديرحافر، آخر المواقع الرئيسية للتنظيم في ريف حلب الشرقي.

ووفق الناشطين، فإن قوات النظام تعمل على التقدم نحو قرية أحمدية وقرية أم المرا من المحاور الجنوبية والغربية لمدينة ديرحافر، بهدف تشتيت قوة التنظيم مع محاولات للسيطرة على طريق ديرحافر – الرقة، وهو آخر طرق إمداد بين التنظيم ومدينة الرقة، حيث بدأ الأخير بتحريك عدد كبير من مقاتليه من بلدة المهدوم، لدعم الجبهات القتالية ومنع قوات النظام من حصار التنظيم داخل مدينة ديرحافر.

وقالت مصادر النظام إن قواته استعادت السيطرة أيضا على قرية المبعوجة شمال الحرمل في المحور الجنوبي الشرقي لمطار كويرس.

وأسفر القصف الجوي الروسي في محيط ديرحافر ومسكنة والجهة الغربية من بلدة المهدوم عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح آخرين.