10 اغسطس 2019
ضبابٌ، ضبابٌ.. ولاحَ الطريق
لجأ المجلس العسكري في السودان، المدعوم من محور آل سعود وأميركا وأنظمةِ الغرب عموماً، إلى الرصاص وإلى قطعِ الإنترنت في مواجهة ثورة شعبٍ كبير، بإمكاناتٍ كبيرة، وآفاقٍ أكبر في النهوضِ والتقدمِ والازدهار.
في فنزويلا، فشلت الرجعية ومعها الدمى المحلية وأصحاب المصالح الذاتية مُحَركةً ومدعومةً من أميركا وأغلب أنظمة الغرب، في إسقاط النموذج البوليفاري في الحكم والتنمية والسيادة الوطنية.
في فلسطين المحتلة، يُواصلُ المستعمِر الصهيوني العنصري البطش والقتل في حق الفلسطينيين وأصحاب الأرض أمام عيون العالم كله، ويتواصل معه صمودُ المُستعمَر الفلسطيني ومقاوماته المختلفة، بكل إبداعٍ واقتدارٍ وإصرارٍ ونَفَسٍ طويل.
في منطقتنا عموماً، يستمر تطلعُ الشعوب إلى العدلِ والكرامةِ والازدهارِ وعزةِ النفس. من المغرب العربي الكبير إلى بلادِ بلقيس وأرضِ حضارةِ دجلة والفرات وبلدِ الياسمين والأرز أيضاً.
وفي باقي العالم، أو في كل هذا العالم الشاسعِ المُترامي الأطراف، يتزامن تطلع الدولِ والشعوب إلى الحريةِ والسيادةِ والانعتاق والتقدم، مع تصاعدِ إطلاقِ الحروب والعقوبات والضغوط والتدخلات الأجنبية بقيادة أميركا ومَنْ يجري في فلكها الإمبريالي من الرجعيات الحاكمة ومن عرّابي الصهيونية والعنصرية والتطرف عموماً، هنا وهناك.
وهكذا، تجد البشرية نفسها اليومَ وغداً وبعد غدٍ، وكذا أوطان وشعوب منطقتنا كلها، في مواجهةِ تحدياتٍ كبرى ومصائر لا أحدَ سينهضُ برفعها أو بمواجهتها نيابةً عنها، وذلك بالتزامن مع انفضاحِ كل الشعارات والعناوين الزائفة المرفوعة من لدن أميركا والغرب وكل المنتظم الدولي، ذات الصلة بحقوق الإنسان وسيادة الدول والشعوب والشراكات المتوازنة والتعايش والتعاون الدولي والحرية والبيئة والتنمية المستدامة.. وهلم جرا.
ولا شك في أن كل المنشغلين الصادقين بمصالحِ وانعتاقِ الدول والشعوب وبالسؤالِ الإنساني عموماً، من مثقفين ومبدعين ومناضلين وفاعلين أصلاء، يجدون أنفسهم اليوم أمام سؤالٍ عريضٍ: ماذا كنا نعمل؟ وما العمل؟
ومما لا شك فيه أيضاً، أن الضباب المكثف أو التضبيب المصطنع، الذي عُممَ طيلةَ الثلاثة عقود الماضية على كل العالم في سياقِ استراتيجيات التضليل والتوهيم والخلط الكبرى بواسطة الإعلام وغيره، وهو ينكشفُ رُوَيداً رويداً أمام أعينِ النشطاء وكل البشر، لا يوحي فقط بالتحول والتغيير، بل أيضاً بضرورات الاستعداد لمواجهة سؤال: ما العمل؟
بات واضحاً أن رجعيات محلية، ثرية، وفقيرة وفاءً وانتماءً وإنسانيةً، قد مُنحتً قيادة مواجهة تطلع شعوب منطقتنا ودولها إلى التحرير والتحرر والازدهار، أو التطلع إلى استعادةِ الإشعاع الحضاري والأراضي المغتصبة ونبلِ المبادرة والتحكم في زمام الأمور... كما بات واضحاً بجلاء أن الفرزَ قد استقام في منطقتنا وكل الدنيا بين خيارين وطريقين؛ بين مواصلةِ الخضوعِ والاستسلامِ الاضطراري أو الطوعي للهيمنة الخارجية ولأسباب ومسببات وعوامل الضعفِ والانحطاط والتخلفِ.. وبين الانخراط السديد في مواجهةِ هذه الأوضاع البئيسة، وفي المقاومةِ المفتوحة على تنظيفِ منطقتنا من الأجانب، ومن كل ما من شأنه أن يُكرس التخلف والاستبداد والخضوع والتبعية المقيتة.
ضبابُ، ضبابُ، ولاحَ الطريق..! فما حك جلدنا مثل ظفرنا؟ والباقي على خمياءِ التاريخ، وعلى الله.
في فلسطين المحتلة، يُواصلُ المستعمِر الصهيوني العنصري البطش والقتل في حق الفلسطينيين وأصحاب الأرض أمام عيون العالم كله، ويتواصل معه صمودُ المُستعمَر الفلسطيني ومقاوماته المختلفة، بكل إبداعٍ واقتدارٍ وإصرارٍ ونَفَسٍ طويل.
في منطقتنا عموماً، يستمر تطلعُ الشعوب إلى العدلِ والكرامةِ والازدهارِ وعزةِ النفس. من المغرب العربي الكبير إلى بلادِ بلقيس وأرضِ حضارةِ دجلة والفرات وبلدِ الياسمين والأرز أيضاً.
وفي باقي العالم، أو في كل هذا العالم الشاسعِ المُترامي الأطراف، يتزامن تطلع الدولِ والشعوب إلى الحريةِ والسيادةِ والانعتاق والتقدم، مع تصاعدِ إطلاقِ الحروب والعقوبات والضغوط والتدخلات الأجنبية بقيادة أميركا ومَنْ يجري في فلكها الإمبريالي من الرجعيات الحاكمة ومن عرّابي الصهيونية والعنصرية والتطرف عموماً، هنا وهناك.
وهكذا، تجد البشرية نفسها اليومَ وغداً وبعد غدٍ، وكذا أوطان وشعوب منطقتنا كلها، في مواجهةِ تحدياتٍ كبرى ومصائر لا أحدَ سينهضُ برفعها أو بمواجهتها نيابةً عنها، وذلك بالتزامن مع انفضاحِ كل الشعارات والعناوين الزائفة المرفوعة من لدن أميركا والغرب وكل المنتظم الدولي، ذات الصلة بحقوق الإنسان وسيادة الدول والشعوب والشراكات المتوازنة والتعايش والتعاون الدولي والحرية والبيئة والتنمية المستدامة.. وهلم جرا.
ولا شك في أن كل المنشغلين الصادقين بمصالحِ وانعتاقِ الدول والشعوب وبالسؤالِ الإنساني عموماً، من مثقفين ومبدعين ومناضلين وفاعلين أصلاء، يجدون أنفسهم اليوم أمام سؤالٍ عريضٍ: ماذا كنا نعمل؟ وما العمل؟
ومما لا شك فيه أيضاً، أن الضباب المكثف أو التضبيب المصطنع، الذي عُممَ طيلةَ الثلاثة عقود الماضية على كل العالم في سياقِ استراتيجيات التضليل والتوهيم والخلط الكبرى بواسطة الإعلام وغيره، وهو ينكشفُ رُوَيداً رويداً أمام أعينِ النشطاء وكل البشر، لا يوحي فقط بالتحول والتغيير، بل أيضاً بضرورات الاستعداد لمواجهة سؤال: ما العمل؟
بات واضحاً أن رجعيات محلية، ثرية، وفقيرة وفاءً وانتماءً وإنسانيةً، قد مُنحتً قيادة مواجهة تطلع شعوب منطقتنا ودولها إلى التحرير والتحرر والازدهار، أو التطلع إلى استعادةِ الإشعاع الحضاري والأراضي المغتصبة ونبلِ المبادرة والتحكم في زمام الأمور... كما بات واضحاً بجلاء أن الفرزَ قد استقام في منطقتنا وكل الدنيا بين خيارين وطريقين؛ بين مواصلةِ الخضوعِ والاستسلامِ الاضطراري أو الطوعي للهيمنة الخارجية ولأسباب ومسببات وعوامل الضعفِ والانحطاط والتخلفِ.. وبين الانخراط السديد في مواجهةِ هذه الأوضاع البئيسة، وفي المقاومةِ المفتوحة على تنظيفِ منطقتنا من الأجانب، ومن كل ما من شأنه أن يُكرس التخلف والاستبداد والخضوع والتبعية المقيتة.
ضبابُ، ضبابُ، ولاحَ الطريق..! فما حك جلدنا مثل ظفرنا؟ والباقي على خمياءِ التاريخ، وعلى الله.
مقالات أخرى
10 مارس 2019
12 يناير 2019
27 ديسمبر 2018