صوماليّة تقود حملة ضد ختان الإناث في بريطانيا

26 فبراير 2014
حملة ضد وئد المرأة في بريطانيا
+ الخط -

"المُلهِمة"، هكذا وصف مايكل غوف، وزير التعليم البريطاني، الفتاة البريطانية فاهمة محمد، بطلة حملة صحيفة "ذي غارديان"، لوقف ما سمّته "بتر أعضاء المرأة".

ووافق الوزير على الكتابة إلى جميع المرافئ التعليمية والمسؤولين، وحثهم على أخذ ملف ختان البنات والحد منه محمل الجد، كما طالب بالالتزام بالمعايير المصدّق عليها في القانون البريطاني الخاص بهذا الملف، منذ ثلاثين سنة، والذي يقضي بمعاقبة كل مَن يخالفه.

وكانت فاهمة، أو "الملهمة" كما أطلق عليها غوف، قادت حملة شرسة برعاية صحيفة "ذي غارديان"، دعت فيه الوزير إلى المساعدة الفورية في وقف ما يعدّ "وأداً للبنات" في المملكة المتحدة ومطالبة المسؤولين في هيئة التعليم بتدريب المدرّسين وتوعيتهم، وكذا أولياء أمور الفتيات ضحايا تلك الممارسة الشنيعة، وتوعيتهم بوقعها على نفسية المرأة ومخاطرها على الأسرة بأكملها.

"لقد كان هذا انتصاراً لكل إمرأة ضحية هذه العادة التي لا تمتّ لأيّ عرف بصلة، سوى تسلط الرجل وجهل المرأة التي تساعده في تنفيذها"، تقول فاهمة، التي عبّرت عن ارتياحها وسعادتها بهذه النتيجة، كما شكرت الأشخاص الذين دعموا هذه القضية عبر توقيع العريضة التي حوت أكثر من 250 ألف توقيع رُفعت الى الوزير البريطاني.

وفي مقابلة لـ"غارديان"، قال غوف إنه مسرور لمساعدة فاهمة ومثيلاتها، وأضاف أن حملة "المُلهمة" قد بدأ العمل بها، مشيداً بعملها الذي وصفه بالرائع وشبّهه بجرس الانذار للانتباه لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث في بريطانيا، قائلاً إنه حان وقت وقف هذه الجريمة فوراً وإلى الأبد.

وكانت فاهمة محمد، التي تنتمي إلى أسرة صومالية، بدأت حملتها بداية الشهر الحالي برعاية الصحيفة لجعل منع الختان أولوية أساسية للحكومة البريطانية، والتركيز على مخاطر ختان الإناث قبل إجازة الصيف، حيث تصبح الفتيات فى خطرأكبر. وتقول الاحصائيات إن هناك ما يقدّر بحوالى 66 ألف فتاة وامرأة من ضحايا الختان فى بريطانيا.
وانضمت مجموعة واسعة من الجمعيات الخيرية العالمية ونشطاء للمشاركة في حملة "ذي غارديان" لحثّ غوف على اتخاذ إجراءات.

من ناحية أخرى، تحدثت الصحيفة في افتتاحيتها عن ختان الإناث أيضاً، وشبّهته ببتر المفصل الأعلى في الإبهام الأيسر لكل طفل حفاظاً على مفهوم قديم حول الطهارة.

ورأت "ذي غارديان" أن الختان ما هو إلا سلاح يستخدمه الرجل للسيطرة على المرأة ورغباتها الجنسية، وتتواطأ فيه سيدات مسنات مع الرجال تحت زعم الحفاظ على الشرف والتقاليد التي تعزز حظوظ المرأة في الزواج.

دلالات
المساهمون