(صور) أمّات الحيوانات.. ملهمة للبشر

07 مايو 2016
تتولى الأم حماية وتعليم صغارها في مملكة الحيوان (Getty)
+ الخط -
في مملكة الحيوان، سواء كانت أنواعاً صغيرة أو ضخمة، فإن الأم غالباً هي التي تعلم صغارها أساليب البقاء، واستخدام غرائزها بحكمة، بحسب مديرة تحرير مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" للأطفال، راشيل بوتشولز، والتي تراكمت لديها قصص كثيرة عنها، وجمعتها مؤخراً في كتاب تحت عنوان "أمّات مذهلات: حب ودروس من مملكة الحيوان".

ويحوي الكتاب على صور لأنواع مختلفة من إناث الحيوانات مع صغارها مع عبارات قصيرة مقتبسة، من الشعر أو الأمثال.

وقالت إن التفكير بروعة الأم لدى الثديّيات والزواحف والتي تقوم بالدور نفسه الذي تؤديه أمهات البشر، ألهمها وضع هذا الكتاب، "عندما تكونين أماً، فكل ما تفعلينه يتمحور حول تنشئة الصغار بأفضل طريقة ممكنة".

فوظيفة الأم عادة حتى لدى الإنسان تتمركز حول تنشئة الصغار وحمايتهم وتعليمهم إطعام أنفسهم، وفي النهاية مغادرة العش.

وعن الدرس الأهم الذي أرادت إيصاله من خلال هذا الكتاب قالت بوتشولز إن الأمّات معلمات حقيقيات، فأم الفهد تعلمه كيف يمكن للبقع على جسده أن تساعده في التخفي، وأم الشمبانزي تعلمه أي نوع من الحشرات أفضل للأكل وكيف يصطاد النمل الأبيض.

فالحيوانات تولد مع الغرائز، لكن الأم غالباً هي التي تعلمها كيفية استخدامها بحكمة للبقاء على قيد الحياة، بحسب ما قالته في حوار نشر على موقع "ناشيونال جيوغرافيك".

وعما إذا كانت الأمومة تعني بالضرورة أن تكون بيولوجية، تقول المؤلفة إن ذلك ليس حتمياً، فبالنسبة إليها لعبت أمها دوراً مهماً في حياتها، لكن أيضاً خالتها فعلت الكثير من أجلها، وكذلك جدتها وحماتها.

وهذا الأمر ينطبق على الحيوانات فهناك درس من قطعان الفيلة، ليست الأم فقط، وإنما الجدة والعمات وبنات العمات كلها تلعب دوراً لتكون قدوة للصغار.

وأما قصة الأمومة المفضلة لديها في عالم الحيوان فهي ضفدع الفراولة الوثاب السام، حيث تضطر الأم لحمل الشراغيف على ظهرها والسباحة بها، ووضع كل واحد منها على نبتة مستقلة، لأنها تعرف أنها ستأكل بعضها بعضاً لو بقيت مجتمعة وعليها أن تتذكر مكان كل شرغوف.











(العربي الجديد)

دلالات
المساهمون