صورة صادمة لغرق مهاجر سلفادوري وابنته تعيد إلى الأذهان مأساة إيلان

26 يونيو 2019
هزّت الصورة الرأي العام (تويتر)
+ الخط -

صدمت صورة مهاجر سلفادوري وطفلته الصغيرة، وقد غرقا أثناء محاولتهما عبور نهر ريو غراندي، الفاصل بين المكسيك والولايات المتحدة، العالم، وتناقلتها وسائل إعلام عالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء.

وقالت وكالة "فرانس برس"، اليوم، إنّ "هذه الصورة الصادمة تعود لمهاجر سلفادوري غرق وابنته البالغة من العمر عامين أثناء محاولتهما عبور نهر ريو غراندي من المكسيك إلى الولايات المتحدة"، لافتة إلى أن ما وقع يؤكد المخاطر التي يواجهها المهاجرون وطالبو اللجوء في رحلاتهم الشاقة بحثا عن حياة أفضل.

وانتشرت الصورة، التي التقطتها الصحافية جوليا لي دوك، مخلّفة موجة من الغضب والاستياء جراء ما يكابده المهاجرون في مغامرات الموت التي يضطرون إلى ركوبها، والمجازفة بحياتهم وحياة أطفالهم طمعا في الحصول على حياة آمنة وكريمة.



وبحسب ما أوردت وسائل إعلام، فإن الصورة تتعلق بالمهاجر أوسكار مارتينيز راميريزت البالغ من العمر 25 عاما، وابنته البالغة عامين، وقد فرّ الراحل من بلاده السلفادور مع زوجته وهي في الرابعة والعشرين من العمر وابنته الهالكة، وقرروا عبور نهر ريو غراندي من المكسيك إلى الولايات المتحدة بعد ظهر الأحد الماضي.

وفي تفاصيل هذه الحكاية القاسية، أن الأب خلال تأهبه لعبور النهر، حمل طفلته على ظهره وأدخلها تحت ثيابه حفاظا على سلامتها، إلا أن تيارات عنيفة جرفت الزوجين، وغرق الأب وطفلته على مرأى من الأم التي تمكنت من النجاة. 


وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الصورة التي وصفوها بالمروعة والمحزنة، والتي تعيد التذكير بأزمة اللاجئين والمعاناة المستمرة لهم.

وتذكر هذه الصورة بمأساة الطفل السوري إيلان كردي، البالغ من العمر 3 سنوات، والذي جرفت جثته على ضفاف شاطئ في تركيا العام 2015، وتحولت صورته إلى أيقونة في الجدال الذي لا يتوقف عن أزمة الهجرة والمهاجرين عبر العالم.