صهر المخلوع بن علي يتفاوض للعودة إلى تونس

10 يناير 2017
الماطري يرغب في تسوية وضعيته بتونس (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -
تدرس هيئة الحقيقة والكرامة بتونس ملف صهر الرئيس المخلوع، زين العابدين بن علي، صخر الماطري، ضمن لجنة التقييم والمصالحة، وهو ما قد يفتح الباب أمام الأخير للعودة إلى تونس، بعدما قدم فريق دفاعه ملفاً إلى الهيئة للنظر في الاتهامات الموجهة إليه، وتسوية وضعيته.


وأكدّ محامي صهر المخلوع، عبدالله الطاهر الجربوعي، أن جلسات الاستماع السرية مستمرة مع موكله، وهي تتم عبر برنامج "سكايب"، مبيناً أن فريق الدفاع تقدم بطلب صلح لهيئة الحقيقة والكرامة منذ يناير/ كانون الثاني 2016 الماضي.

وقال المحامي في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، إنه ينتظر أن تتقدم المفاوضات في اتجاه التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الماطري والدولة التونسية، مؤكداً أنه بمجرد توقيع المكلف العام بنزاعات الدولة على الاتفاق المبدئي، فإن الماطري بإمكانه العودة إلى تونس.

وقال عضو هيئة الحقيقة والكرامة، عادل المعيزي، لـ"العربي الجديد"، إن ملف الماطري محال منذ حوالى عام على أنظار الهيئة، مبيناً أنه سبق للهيئة وأن أعلنت عن تقدم رموز من النظام السابق بملفات تحكيم ومصالحة، معتبراً أنه ربما لم يتم ذكر الأسماء صراحة في هذا الخصوص.

وبينما فضّل الماطري مسار العدالة الانتقالية لتسوية ملفه، قال الصهر الثاني للرئيس المخلوع، بلحسن الطرابلسي، إنه لا ينوي العودة إلى تونس. مضيفاً في حوار تلفزيوني أثار جدلاً كبيراً، مساء أمس الإثنين، إنه يجهل مضمون الملفات التي تتضمنها القضايا المرفوعة ضده والبالغة 45 قضية.

من جهة أخرى، أكد المعيزي، أنّ الهيئة ستستأنف جلساتها العلنية يوم 14 يناير/ كانون الثاني، وقد اختارت أن يتزامن عرض الشهادات العلنية في هذا التاريخ مع ذكرى الثورة التونسية، معتبراً أنه سيتم تقديم شهادات علنية لجرحى الثورة، وحالات من التجنيد القسري لشباب عارضوا النظام البائد فوجدوا أنفسهم مجندين، وسيتم أيضاً، تقديم شهادات عن الفساد المالي.

وأوضح عضو هيئة الحقيقة والكرامة لـ"العربي الجديد"، أن الهيئة ستواصل عرض شهادات الضحايا وليس الجلادين، مبيناً أن الهيئة ستخصص جلسات للجلادين في المواعيد القادمة، على اعتبار خصوصية هذه الحالات والتي تتطلب حضوراً لممثلي الدولة باعتبارهم معنيين بالمصالحة، مؤكداً أن الجلسات ستكون عمومية وهو شرط أساسي لقبول ملفات المصالحة.

يذكر أنّ الماطري ظهر لأول مرة منذ الثورة التونسية، يوم الأحد الماضي، في برنامج "تحقيق خاص" الذي بثته القناة التلفزيونية الفرنسية "M6"، وصرّح أنه بصدد التفاوض للعودة إلى تونس، مبيناً أن الأحكام القضائية الصادرة ضده في تونس غير منصفة له وغير عادلة.