حصلت جريدة "لو موند" الفرنسية، على التحقيقات الأولى للشرطة البلجيكية مع صلاح عبد السلام المشتبه فيه الرئيسي في هجمات باريس، والذي جرى اعتقاله الأسبوع الماضي، وتبين التحقيقات أن عبد السلام كان على علم بالعملية الانتحارية في بروكسل، ومع ذلك لم يقدم أي معلومات للشرطة البلجيكية.
التحقيقات الأولية مع عبد السلام والتي دامت لساعتين، حاولت خلالها الشرطة البلجيكية أن تعرف كيفية تدبير وتنفيذ هجمات باريس، ومن قدم لهم الدعم اللوجستي والأشخاص الذين ساعدوه على الاختفاء لمدة أربعة أشهر في العاصمة البلجيكية بروكسل، بيد أن ما قدمه صلاح عبد السلام من معلومات يبقى غير كاف بالنسبة للمحققين.
وأقر صلاح عبد السلام بأنه كان يقود السيارة التي كانت تضم أخاه إبراهيم عبد السلام بالإضافة إلى الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما أمام ملعب فرنسا، وعوض أن يتحمل المسؤولية كاملة، فقد ألقى صلاح عبد السلام باللوم على أخيه إبراهيم الذي فجر نفسه، مؤكدا أنه هو من طلب منه المشاركة في العملية، مضيفا أنه "لم يكن على علم بالمهمة الموكولة للانتحاريين اللذين كانا معه في السيارة إلا قبل عملية التفجير بقليل، عندما أخبره أخوه بأنهما سيقومان بتفجير نفسيهما قرب ملعب فرنسا.
واعترف أيضاً، بأنه قام بإيقاف سيارته في مكان لا يعرفه بعد أن قام بوضع الانتحاريين الثلاثة، "وبعدها قمت بركوب الميترو، واشتريت هاتفا جديدا ورقما للاتصال بمحمد عمري"، هذا الأخير سيقوم برفقة حمزة عطو باصطحاب صلاح عبد السلام من باريس، ولفت صلاح عبد السلام أنه حاول الاتصال بخالته المقيمة في باريس، من أجل اللجوء إليها إلا أن محاولته باءت بالفشل.
وعن الحزام الناسف الذي عثرت عليه الشرطة الفرنسية عقب هجمات باريس، فقد أكد صلاح عبد السلام أن أخاه إبراهيم هو الذي أعطاه له، وتبين من التحقيقات أن صلاح عبد السلام لم يفجر نفسه بسبب مشكل تقني في حزامه الناسف.
واعترف صلاح عبد السلام بأن عبد الحميد أبا عود هو العقل المدبر لهجمات باريس، "وقد أخبرني أخي إبراهيم بهذا الأمر"، بيد أنه عوض أن يقر بمعرفته المسبقة بعبد الحميد أباعود منذ الطفولة وبأنهما قاما في سنة 2010 بعملية سطو، قال صلاح إنه لم يرَ عبد الحميد إلا مرة واحدة وكانت ليلة هجمات باريس.
وعند سؤاله عن الأخوين بكراوي، منفذي هجمات بروكسل الأخيرة، يؤكد صلاح عبد السلام أنه لا يعرفهما ولم يسبق له أن شاهدهما، في حين أن التحقيقات الأخيرة تكشف عن علاقة محتملة بين منفذي هجمات باريس وهجمات بروكسل.
اقرأ أيضاً: محامي المشاهير البلجيكي يدافع عن منفذ هجمات باريس